شدّدت الحقوقية الصحراوية أميناتو حيدر عقب إقدام نظام المخزن على طردها وترحيلها القسري نحو الجزيرة الإسبانية، على أنه لا بديل للشعب الصحراوي عن مواصلة النضال والصمود في وجه الاحتلال والانتهاكات المغربية في وقت يواصل فيه نظام المخزن تقديم إشارات واضحة إلى أنه لا ينوي تخفيف لهجته العدوانية واعتداءاته الصارخة لحقوق الصحراويين والشرعية الدولية. أكد الحقوقية الصحراوية المضربة عن الطعام منذ أزيد من أسبوع بعد إقدام المغرب على طردها المتعسف من الأراضي الصحراوية المحتلة بتواطؤ من الحكومة الإسبانية، أن التضامن الدولي الواسع الذي تحظى به حاليا القضية الصحراوية يمنحها قوة نفسية ومعنوية عالية لمواصلة إضرابها عن الطعام ومكوثها بمطار جزيرة لانساروتي الإسبانية احتجاجا على الانتهاك المغربي الإسباني المفضوح لحقوقها واحتجازها وترحيلها قسرا نحو الجزيرة الإسبانية المعزولة. وفي اتصال هاتفي أجري معها خلال افتتاح أشغال الندوة الدولية السنوية الخامسة والثلاثين للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي قالت أميناتو حيدر مخاطبة وفود 32 دولة مشاركة في الندوة »أؤكد لكم أنني في وضع نفسي وصحي عال وأتمتع بطاقة كبيرة لقناعتي بعدالة قضيتي وأنا فخورة بالتضامن الدولي الذي تحظى بها القضية الصحراوية«. وفي أول تصريح لها منذ قرابة أسبوعين مرت على قرار الحقوقية الصحراوية بالبقاء والاعتصام بمطار جزيرة لانساروتي معزولة عن العالم، كشفت أميناتو حيدر أن إضرابها تجاوز كونه مجرد إضراب مناضلة صحراوية ضد الانتهاكات المغربية التواطؤ الإسباني المفضوح »بل حوّل الجزيرة الإسبانية البعيدة التي طردت إليها إلى منصة للنضال الدعم الصحراوي«. كما أشارت الحقوقية الصحراوية المعروفة مخاطبة الوفود الممثلة لمئات جمعيات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية بالإضافة إلى وفود برلمانية من ضمنها الوفد الجزائري، إلى أنه »بدون هذا التضامن والدعم غير المسبوق الذي يحظى به الشعب الصحراوي في نضاله من أجل تقرير المصري لا يمكن مواصلة العمل بقوة والصمود في وجه التصعيد المغربي والتواطؤ الدولي..«. وسجلت أميناتو المناضلة الصحراوية المنفية تمسك الشعب الصحراوي وممثله الشرعي جبهة البوليساريو بمواصلة النضال من أجل تقرير المصير، خاصة في ظرف يواصل فيه نظام المخزن تقديم إشارات واضحة وصريحة على أنه لا ينوي التخفيف من حدة لهجته القمعية والتعسفية المتواصلة ضد الشعب الصحراوي. إلى ذلك أصرّت الحقوقية الصحراوية، قبل انقطاع المكالمة الهاتفية معها، على توجيه رسالة حنونة إلى طفليها اللذين خاطبتهما مؤكدة أن حياتها وكفاحها ليسا لهما فقط بل لكل الشعب الصحراوي حتى يتمكن من إحراز الحرية وتحرير الأراضي الصحراوية من الاحتلال المغربي.