أكد الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني الدكتور أحمد شنة أمس أن موقف الأكاديمية هو نفسه موقف الدولة الجزائرية فيما يخص تداعيات مباراة مصر والجزائر، وقال أن الجزائر هي أكبر من أن تسقط في الوحل الذي صنعه المصريون بأنفسهم، وذكر شنة أن أكاديمية المجتمع المدني هي منظمة وطنية أنشأت لتكمل الحركة الجمعوية الموجودة، ولكن في نفس الوقت جاءت لتقف مع القضايا العادلة في العالم مثل القضية الصحراوية وقضية محاكمة الرئيس السوداني عمر البشير و الإعتداء الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة. رفض الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني الدكتور أحمد شنة أمس في الندوة التي نشطها في منتدى يومية المجاهد السقوط إلى المستوى الدنيئ الذي بلغته وسائل الإعلام المصرية في التهجم على الجزائر ورموزها، وقال أن موقف الأكاديمية هو نفسه الموقف الرسمي الجزائري، معتبرا أن أحسن رد على ما يصدر من المصريين هو الترفع عن الرد، ولكن ذلك لم يمنعه كجزائري من التعبير عن أسفه لما يسمعه عبر القنوات التلفيزيونية المصرية الرسمية منها وغير الرسمية من تهجم غير مقبول على الجزائر ورموزها. وبعيدا عن الحدث الذي صنعته المباراة الفاصلة بين الجزائر ومصر، تحدث شنة عن أكاديمية المجتمع المدني التي يشرف عليها وقال أنها أنشأت من أجل أن تكمل الحركة الجمعوية في الجزائر وليس لإلغائها كما يتصور البعض، موضحا أن الأكاديمية هي عبارة عن منظمة غير حكومية مشابهة لتلك الموجودة في العالم الغربي، وهذا يؤكده مثلما أضاف القانون الأساسي الذي يسيرها والمتكون من 68 هدفا. وأشار الدكتور أحمد شنة إلى أن نشاط الأكاديمية امتد عبر كامل التراب الوطني حيث نظمت الكثير من الندوات حول عدد من المواضيع التي تهم المجتمع المدني الجزائري مثل قضايا العنف في الملاعب، التنمية والصحة وغيرها، كما أشار إلى أن اللجنة الوطنية لمناهضة الفكر الاستعماري الذي ترأسها المحامية فاطمة الزهرة بن براهم تابعة للأكاديمية مثل الكثير من اللجان الأخرى الخاصة بالمرأة والشباب وذكر المتحدث أن الأكاديمية لم تأخذ دينارا من الدولة و ذلك لأن أحد أهدافها المدون في قانونها الأساسي هو التخفيف من الأعباء الإجتماعية للدولة، وأوضح بخصوص مصادر التمويل أنها تأتي من اشتراكات الأعضاء ومن المساهمات التي يقدمها رجال الأعمال المنخرطين في الأكاديمية والذين يصل عددهم كما قال أكثر من أربعة ألاف حرفي ومقاول، وأكد في هذا الإطار أن كل ولاية تتكفل ماديا بالنشاطات التي تقيمها، ولم ينس شنة التأكيد أن الأكاديمية ترفض أي مساعدة مهما كان نوعها من الخارج . وعلى الصعيد الدولي أكد الدكتور شنة أن أكاديمية المجتمع المدني تعمل على نصرة القضايا العادلة في العالم، وذكر منها على سبيل المثال فتح تحقيق دولي في الحكم الذي أصدره قاضي المحكمة الجنائية الدولية أوكامبو في حق الرئيس السوداني عمر البشير وفتح تحقيق دولي أخر في الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة ومساندة القضية الصحراوية، إلى جانب ففتح تحقيق في الجرائم النووية الفرنسية في الجنوب الجزائر وكشف في هذا الإطار أن الأكاديمية تمكنت من الحصول على قائمة بأسماء المتضررين من التجارب النووية في رقان على مستوى ولاية أدرار من أجل متابعة الدولة الفرنسية ومطالبتها بالتعويض.