صرح نائب رئيس جمعية قدامى التجارب النووية ميشال فيرجي، أمس الأول، أن منطقة رقان "هي المكان الذي ارتكبت فيه فرنسا أبشع تجاربها النووية"، مشيرا إلى أن "نكران عواقب هذه التجارب ينم عن نكران دولة". هذه التصريحات التي جاءت على لسان ميشال فيرجي نقلتها عنه وكالة الأنباء الجزائرية على هامش ندوة صحفية نظمها نواب من مجلس الشيوخ الفرنسي والجمعية الوطنية الفرنسية واختصاصيون، وهي التصريحات التي أكد فيها بأن "منطقة رقان والصحراء الجزائرية عامة هي المكان الذي ارتكبت فيه فرنسا أبشع تجاربها النووية و غادرت المنطقة تاركة وراءها كل شيء دون اتخاذ أية إجراءات أمنية كما تجاهلت العواقب الوخيمة التي تخلفها هذه التجارب على سكان المنطقة". كما أوضح ميشال فيرجي أن استعمال البشر كفئران مخابر في المنطقة الصفر "ربما يكون من قبيل الممكن"، مضيفا أن "فرنسا قد استعملت بالفعل جنودا كفئران مخابر فلما لا تلجأ في مثل هذه الغاية للسكان المحليين الذين تنظر إليهم بعين الازدراء". بالإضافة إلى ذلك أشار نائب رئيس الجمعية إلى أن "فرنسا تعمدت إخفاء الحقيقة على سكان المنطقة فتفجير قنابل نووية على بعد 70 كلم فقط من منطقة رقان وإذا ما علمنا بالظروف التي أحاطت بهذه التجارب فمن حقنا أن نتحدث عن أعمال إجرامية يندى لها الجبين". وقال فيرجي الذي أعلن عن عزمه زيارة رقان في نوفمبر المقبل لعرض شريط وثائقي حول التجارب النووية في المنطقة أن "إنجاز و بث هذا الشريط و عقد ملتقى دولي حول ذات الموضوع في فيفري 2007 بالجزائر والاتصالات بوزارة المجاهدين ستدفع بالأمور نحو الأمام". في ذات السياق أشار فيرجي إلى أنه "سيتم كشف حقائق عسيرة وفاضحة حول هذه التجارب في الأسابيع القادمة"، معتبرا في نفس الوقت أن المهمة ستكون "صعبة" بالنسبة لتوفير الوثائق الخاصة بهذه التجارب للباحثين والمختصين، كما أوضح أن "مشروع القانون حول حق الاطلاع على الأرشيف يتميز بعدة قيود ولا يسمح بالعمل بكل استقلالية حتى يتسنى كشف كل الحقائق المتعلقة بهذا الموضوع".