سجلت المصالح الإستشفائية بالجلفة، حالتين مؤكدتين لمرض أنفلوانزا الخنازير، يوجدان حاليا تحت العناية الطبية المركزة بالجناح المخصص بالمؤسسة الإستشفائية العمومية، وذكرت مصادر »صوت الأحرار« بأن الإصابتين هما لطفلة تبلغ من العمر أربع سنوات تقطن بعاصمة ولاية الجلفة، فيما تعود الحالة الثانية لشخص يبلغ من العمر 32 سنة، أُستقدم من بلدية عين وسارة. وأضافت المصادر ذاتها أن الجهات المختصة لم تحدد كيفية انتقال العدوى، نظرا لعدم احتكاك المعنيين بأي أشخاص قادمين من خارج التراب الوطني، وهو ما يسقط فرضية العدوى المباشرة، وتخضع الحالتان المصابان إلى عناية مركزة، فيما يخضع الجناح الذي يتواجدون فيه إلى إجراءات تطويق كبيرة حتى يتم تفادي أي انتقال لهذا المرض في صفوف نزلاء المستشفى أو الزوار. هذا و لا تزال أكثر من 10 حالات قيد التحاليل المعمقة، بعد أن شككت الجهات الطبية في إمكانية إصابتها، بعد ظهور أعراض الحمى المرتفعة، مما استدعى إخضاعها إلى التحاليل العميقة وإرسال عينات منها إلى معهد باستور بالجزائر العاصمة، في انتظار تأكيد الإصابة أو نفيها. وفي ذات السياق، قالت مصادر متابعة أن المؤسسة العمومية الإستشفائية بمدينة مسعد، عرفت حالة استنفار قصوى، بعد وفاة امرأة، تم نقلها على جناح السرعة على إثر ارتفاع قياسي لدرجة حرارتها، مما أبرك الجهات الطبية في إمكانية إصابتها بأعراض أنفلونزا الخنازير، وانتشر خبر وفاة هذه المرأة بسرعة بالمدينة المذكورة في الوقت الذي لم تؤكد فيه الجهات المعنية خبر الإصابة، مرجعة ذلك إلى أسباب أخرى لا علاقة لها بالوباء العالمي. المصالح الطبية بعاصمة الولاية وببلدية عين وسارة وكذا بمسعد وحاسي بحبح، أكدت ضرورة تفادي الاحتكاك وكذا على ضرورة التقيد بالتعليمات التي أصدرتها وزارة الصحة، خاصة ما تعلق منها بعدم استعمال مناشف الحمامات العمومية ولوازم الحلاقة، ودعت إلى التقيد بالإجراءات الوقائية، حتى يتم تفادي وتطويق انتشار هذا المرض الذي بدأ يزحف تدريجيا إلى ولايات الداخلية والجنوبية.