يعكف مجمع سوناطراك على تجسيد خمسة مشاريع كبرى عبر جميع مناطقه الصناعية للحد من الانبعاثات الغازية والكيميائية الملوثة للمحيط حسبما أوضحته أمس بوهران مسؤولة بالمديرية المركزية للصحة والأمن والمحيط للمجمع. وأضافت فضيلة بن عبد المؤمن خلال تنشيطها لندوة تناولت من خلالها موضوع تدابير حماية المحيط من قبل سوناطراك في إطار اليوم الرابع من فعاليات الأبواب المفتوحة على هذا المجمع المنظمة بمتحف المجاهد بوهران بمناسبة الذكرى ال 46 لتأسيسه أن شركة سوناطراك بصدد تنفيذ إستراتيجية شاملة لأنشطتها وفروعها قصد حماية البيئة من جميع المواد المضرة والتي تطرحها منشأتها الصناعية. وأبرزت المتدخلة أهمية مشروع إعادة تهيئة المركبات الصناعية للمجمع من خلال تزويدها بالوسائل الخاصة بتحويل المواد الملوثة وإعادة رسكلتها بالإضافة إلى استحداث مختلف النظم التكنولوجية الرامية إلى الحد من تدفق الغازات والمواد المؤكسدة والكربونية والزيوت وغيرها سواء في الجو أو البر أو البحر. كما تطرقت بن عبد المؤمن إلى مشروع عين صالح الذي يتواجد قيد الإنجاز والمتعلق بتجربة نموذجية في التحكم في مسار انبعاث الكربون المؤكسد المرافق للغاز والمواد الكيماوية الأخرى المتدفقة وتحويلها نحو باطن الأرض بعمق يقدر بنحو ألفي متر مضيفة في نفس الصدد أن المشروع يمكن من دفن 1.2 مليون طن من المواد الملوثة سنويا. وأشارت المتحدثة إلى مختلف العمليات التي تجسدها سوناطراك في إطار حماية البيئة من خلال تدعيم مجال التنقيب والبحث البترولي بوسائل تحد من التلوث البيئي إضافة إلى توجه المجمع نحو إنجاز مشاريع طاقوية محافظة على المحيط وعلى رأسها الاستثمارات الخاصة بالطاقات المتجددة والطاقة الشمسية. كما عرجت عبد المؤمن نحو المشاريع العلمية التي يمولها المجمع الوطني المذكور في مجال حماية البيئة والمتمثلة في استحداث أنظمة علمية لمتابعة مستويات التدفقات والانبعاثات الطاقوية والكيمياوية لجميع مناطقها الصناعية مع العمل على تحليل المعطيات ذات الصلة بهذا الميدان ودراستها ورصد خريطة وطنية لهياكلها يتم من خلالها تحديد مصادر التلوث وأصنافها ومستوياتها بصفة دقيقة. ومن جهة أخرى كشفت المسؤولة ذاتها عن المشروع الذي يتم إنجازه من قبل شركة سوناطراك وبمساهمة تقنية من مكتب دراسات كندي متخصص في مجال التلوث الصناعي حيث يرمي إلى إحصاء مخلفات النشاط الطاقوي خلال المراحل السابقة على المحيط وذلك من أجل تسطير برنامج عمل للحد من تأثيراتها.