سجّل ديوان محو الأميّة بوهران إلى غاية هذا الشهر ما لا يقّل عن 35 ألف مسجّل بأقسام التعليم على مستوى 26 بلدية، تشكّل فئة النساء ثلثا هذا العدد، فيما يتوقّع الديوان أن تنخفض نسبة الأميّة بالولاية إلى أقّل من 12 % والقضاء على هذه الظاهرة تماما مع أفول سنة 2016. قفز عدد المسجّلين بأقسام محو الأميّة بعاصمة الغرب إلى مستويات مرضية بالنسبة لديوان محو الأميّة الذي شرع منذ أشهر في حملة تحسيسية لترغيب الأميين من مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية بالالتحاق بأقسام التعليم، في إطار الاستراتيجية الوطنية التي تنتهجها وزارة التربية للقضاء على ظاهرة الأميّة، حيث تمّ تخصيص ميزانية ضخمة تفوق 50 مليار دج من أجل تحقيق الأهداف المسطّرة، والتي لم تكن هوامشها عريضة بالنسبة لوهران التي كانت توقّعات ديوان محو الأميّة بها تشير إلى تسجيل نحو 40 ألف أميّ، ولم يكن الفارق شاسعا، حيث استقطبت الأقسام التعليمية على مستوى كامل بلديات الولاية حوالي 35 ألف مسجّل، وبالتّالي انخفضت نسبة الأميّة من 18 إلى 12 % فقط وتسير نحو الاندثار مع توالي السنوات المقبلة وبنفس الإستراتيجية أو في حال استحداث محفّزات أخرى وأساليب تعليمية حديثة، إذ تتوقّع وزارة التربية والتعليم أن تختفي ظاهرة الأميّة تماما مع انقضاء سنة 2016، إذ ظهرت أولى النتائج بارتفاع عدد المسجّلين على المستوى الوطني من 500 ألف إلى ما يربو عن 880 ألف مسجّل هذا الموسم، مع إعطاء الأولوية لفئة النساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ ما بين 18 و45 سنة، والبطّالين والمقيمين بالمحيط الريفي، ويجري العمل حاليا على إدماج خريّجي أقسام محو الأميّة في تخصّصات التكوين المهني، ويجدر بالذكر أنّ ديوان محو الأميّة قام بفتح 418 منصبا ماليا لتوظيف معلّمين يتكفّلون بتدريس العدد الهائل من الأميّين رجالا ونساء خلال السنوات المقبلة على مستوى وهران لوحدها، كما خصّصت وزارة التربية إعانات لهذه الفئة تتمثّل في توزيع الكتب المدرسية وكذا محافظ مزوّدة بالأدوات المدرسية للفئات المحتاجة على غرار الإعانات الموجّهة للمعوزين المتمدرسين بقطاع التربية.