دعا أمس رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية مهني شعبة الزيتون إلى التكتل في إطار جمعيات بهدف توحيد الجهود بهدف تحقيق أهداف البرنامج الوطني الخاص بالزيتون الممتد ما بين سنة 2009 إلى غاية 2014 في إطار سياسة التجديد الفلاحي والريفي التي تنتهجها الوزارة الوصية. وأكد بن عيسى خلال اللقاء الذي جمعه بمهني شعبة الزيتون أن الوزارة الوصية تمنح الناشطين في القطاع كل الفرص لاستغلال قدراتهم ليكونوا بذلك منبع للاقتراحات، حيث أشار إلى إعداد برنامج وزاري خاص بتطوير إنتاج الزيتون بالجزائر يمتد من سنة 2009 إلى غاية 2014 الهدف الرئيسي منه هو توسيع المساحات المغروسة بأشجار الزيتون إلى مليون هكتار، علما أن المساحة الراهنة لا تتجاوز 350 ألف هكتار. وفي سياق متصل قال الوزير »إننا نسعى إلى إنشاء مناطق جديدة لغرس أشجار الزيتون، بالإضافة إلى تقريب التقنيات من المهنيين والخروج من الطرح التقليدي بما يسمح بتشجيع الاستثمارات في هذا الميدان، هناك إرادة لتقوية مكانة فرع إنتاج الزيتون وزيت الزيتون ولهذا يجب أن نتهيكل، يجب تدارك التأخير المسجل وليس هناك ما يمنعنا من أن نقوم بما قامت به الدول المجاورة«. بن عيسى تحدث عن تأطير مشترك ومهني لمسار القرار من القاعدة إلى القمة، حيث يتكتل المهنيين وفق جمعيات متعددة المهن بهدف الوصول إلى مجلس وطني متعدد المهن يقابله الديوان الوطني المتعدد المهن الذي يلعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين مختلف الفواعل في هذا الفرع ومن ثم يتم إنشاء لجنة متعددة المهن على مستوى الديون تكون بمثابة فضاء يجمع المهنيين والوزارة على طاولة النقاش والحوار بما يسمح بتقديم المقترحات واتخاذ القرارات. ويشار إلى أن إنتاج الزيتون زيت الزيتون قد عرف ارتفاعا كبيرا خلال موسم 2008/2009 بالمقارنة مع السنوات الأخيرة، حيث تم إنتاج أكثر من 4 ملايين قنطار من الزيتون وما يقارب 60 ألف لتر من زيت الزيتون.