أشرف أمس وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى بمعهد التكوين المهني والتمهين بسيدي بلعباس على الملتقى الجهوي للتجديد الفلاحي والريفي والذي تم خلاله توقيع عقود النجاعة التي تربط 14ولاية مشاركة من الجهة الغربية على غرار ولاية مستغانم، بشار، البيض، معسكر وسيدي بلعباس بالوزارة الوصية. وأكد الوزير أن عقود النجاعة هذه تتضمن إجراءات وتدابير النهوض بقطاع الفلاحة في إطار السياسة المنتهجة من السنة الحالية وإلى غاية 2014 كما شرح السيد رشيد بن عيسى الأهداف الرئيسية لهذا البرنامج والتي تتمثل في الأساس تحسين الإنتاج الفلاحي وكذا الموازنة في مستويات التنمية بين الريف والمدينة، ناهيك عن عصرنة القرى والمداشر وحماية التراث المادي وغير المادي. وفي هذا السياق؛ أشار الوزير إلى انه تم إنشاء على مستوى كل بلدية خلية للتنشيط الريفي تضم أصحاب المشاريع وممثلين عن المنتخبين والجمعيات بغية توصيل الآليات الجديدة التي انتهجتها الجزائر في الآونة الأخيرة والربط فيما بينها، مضيفا على أنه من الضروري معرفة كل الثروات الطبيعية والبشرية التي يتمتع بها كل إقليم وتشجيع المشروع الجواري الذي يسمح بوضع مشاريع حسب رغبات ومتطلبات المواطنين مشيرا إلى أن ولاية سيدي بلعباس استفادت في هذا الإطار من 395 مشروعا موزعا على 54 منطقة. كما أوضح الوزير أن هذا البرنامج سيسمح بمرافقة منشئ الثروة (فلاحين، مربين وصناعيين) وتذليل كل الصعوبات التي ستواجههم بهدف رفع التحدي وتحقيق الأمن الغذائي الذي يعتبر رمزا من رموز السيادة الوطنية حسبه خلال خمس سنوات القادمة، كما سيسمح بخلق 1.200.000 منصب شغل دائم على المستوى الوطني. مضيفا أنه من المقرر أن يرتفع إنتاج الحبوب على مستوى مدينة سيدي بلعباس خلال نفس الفترة ب4,1 ? وكذا منتوج الحليب ب 14 ? . وفي سياق متصل أوضح الوزير أن التنمية الريفية التي تعمل في إطار تقوية القدرات والتنسيق بين كل الفاعلين من أعوان اقتصاديين وجامعيين لا تقتصر فقط على الجانب الفلاحي لهذا الفضاء الواسع، بل الاهتمام أكثر بالقدرات البشرية ، الاقتصادية والعلمية التي تسخر بها هذه الأقاليم. وفي الأخير طالب السيد رشيد بن عيسى الجمعيات والمؤطرين بضرورة التدخل لإنجاح هذا البرنامج ملحا على أن المناطق الريفية هي مصدر لثروات المستقبل.