أعربت الأممالمتحدة عن قلقها لإخراج عدد كبير من الأطفال الهايتيين بعد الزلزال، للتبني في الخارج بدون إجراءات قانونية. وقال مسؤولون بمنظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة أول أمس إن عددا كبيرا من الأطفال أخرجوا جوا وبرا عن طريق جمهورية الدومينيكان المجاورة. وأوضحوا أن بعض هؤلاء الأطفال كان معهم وثائق لدى مغادرتهم هايتي للقاء الأسر التي ستتبناهم، إلا أن بعضهم الآخر لم يكن معهم أي وثائق. وقال المسؤولون إنهم يريدون ضمان اعتماد البروتوكولات الدولية رغم الفوضى في هايتي التي انهار نظامها القضائي عقب زلزال ضربها يوم 12 من الشهر الجاري. وقال مسؤول باليونيسيف لصحيفة تايمز إن المتاجرين بالبشر يصطادون ضحاياهم وهم يرتدون زي العمل التطوعي، مضيفا أن الخبرات السابقة بينت أن عمليات الاتجار بالبشر يحدث أثناء الفوضى التي تلي الحالات الطارئة. وأشار جان لوك لنغراد للصحيفة إنه تلقى معلومات عن 15 حالة اختفاء لأطفال من المستشفيات. يُشار إلى أن عشرات الأطفال الهايتيين وصولوا إلى كنداوالولاياتالمتحدة وفرنسا بالفعل، للقاء الأسر التي ستتبناهم فيما يفترض. وكانت اليونيسيف أصدرت بيانا الأسبوع الماضي أعربت فيه عن قلقها البالغ إزاء وضع الأطفال في هايتي بعد انفصال الكثير منهم عن أسرهم والقائمين على رعايتهم. وقال البيان »هؤلاء الأطفال يواجهون مخاطر متزايدة تتمثل في سوء التغذية والمرض والاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي والصدمات العاطفية«. وفي هذا السياق قال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون العدل والأمن أول أمس إن دول الاتحاد ستسعى إلى وضع سياسة مشتركة خاصة بتبني أطفال هايتي. وكان جاك باروت يتحدث بمدينة طليطلة الإسبانية عقب اجتماع لوزراء العدل بالاتحاد، اتفقوا خلاله على التعاون الوثيق مع بعضهم البعض، ومع اليونيسيف لحماية أطفال هايتي عقب الزلزال. وقال باروت إن هولندا أعلنت أنها ستسرع من عمليات تبني أطفال هايتي والتي كانت قررتها قبل الزلزال. ومن جهته أكد وزير العدل الإسباني فرانشيسكو كامانو أن مدريد ستفعل نفس الشيء، كما أعلنت الولاياتالمتحدة إجراءً مماثلا. وفيما اتفقت الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة على أن تتولى المنظمة الدولية مسؤولية تنسيق جهود الإغاثة في هايتي، أعلنت حكومة البلد المنكوب انتهاء عمليات الإغاثة والبحث عن أحياء، مشيرة إلى أن عدد القتلى فاق 111 ألف شخص.