تجتمع زوال اليوم لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بالبرلمان مع وفد عن الأطباء العامين، والأخصائيين، والصيادلة، وجراحي الأسنان، يترأسه الدكتوران الياس مرابط ، رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، ومحمد يوسفي، رئيس النقابة الوطنية لأخصائيي الصحة العمومية للبحث عن مخرج مرضي للإضراب المفتوح، الذي يعيشه القطاع منذ عدة أسابيع، ومقرر أن يشهد غدا مستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة تجمعا حاشدا لممارسي الصحة العمومية المضربين ، يقابله تجمع آخر للأخصائيين النفسانيين أمام مقر وزارة الصحة . رغم أن الجزائر الرسمية والشعبية مهتمة اهتماما بالغا، من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها بأجواء الفرحة الكروية العارمة، التي هزت ومازالت تهز كيان الشعب الجزائري، وتهيمن على كافة اهتماماته وانشغالاته، فإن ممارسي الصحة العمومية المضربون منذ عدة أسابيع متواصلة لا يرون في أن هذه الأعراس الكروية قادرة على تغطية حركتهم الاحتجاجية رسميا وشعبيا، ويعتقدون أن تعليق الإضراب لوقت محدد أمر غير ضروري ، وليس ذا فائدة، وهو ما لم يره أيضا ضروريا سلك شبه الطبيين الذين دخلوا هم أيضا في إضراب من ثلاثة أيام بداية من يوم أمس، وعلى أن يصعدوه إلى إضراب مفتوح بداية من يوم 31 جانفي الجاري، في حال عدم استجابة وزارة الصحة، والسلطات العمومية المعنية للمطالب المرفوعة ، إضافة إلى النفسانيين ، الذين قرروا الاعتصام مرة أخرى صباح الأربعاء أمام مقر الوزارة. وحتى الآن مازال إضراب الأطباء العامين، والأخصائيين، والصيادلة، وجراحي الأسنان متواصلا، وقد بلغ عدة أسابيع، ومقرر مثلما قال الدكتور الياس مرابط ل «صوت الأحرار» أن تجتمع زوال اليوم لجنة الصحة، والشؤون الاجتماعية بالبرلمان، مع وفد عن المضربين، يترأسه الدكتوران الياس مرابط ، ومحمد يوسفي، وتُنظم يوم الأربعاء المقبل تجمعات واعتصامات، على مستوى الولايات الكبرى، في العديد من الهياكل الصحية، عبر كامل التراب الوطني، ويأتي بطبيعة الحال وفق ما هو مقرر، في مقدمة هذه التجمعات والاعتصامات، التجمعات التي ستنظم بكل من وهران، معسكر، سيدي بلعباس، عنابة، قسنطينة، وسكيكدة، وفي مقدمة المقدمات، التجمع الوطني، المقرر تنظيمه بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، صباح غد ، الذي ينتظر وفق ما قال الدكتور الياس مرابط أمس ل«صوت الأحرار» أن تشارك فيه أعداد كبيرة من ممارسي الصحة العمومية المضربين، من مختلف الولايات، ولاشك أن الأعداد الكبرى ستكون من ولاية العاصمة، والولايات ال 12 ، التي لا تبعد عنها بمسافات كبيرة، مثلما كان الحال عليه في التجمع الحاشد الذي عاشه نفس المستشفى الأربعاء الماضي، وحضره حوالي 2000 ممارس صحي، وفق تقديرات الدكتور يوسفي رئيس النقابة الوطنية لأخصائيي الصحة العمومية. وفيما يخص اللقاء المقرر مع اللجنة البرلمانية، قال الدكتور مرابط: سوف نقابل أعضاءها، ونسمع اقتراحاتهم الملموسة، التي من شأنها تقريب الرؤى، والعودة بالشركاء الاجتماعيين، إلى طاولة النقاش، وفق ما نص عليه القانون 90/02 ، وننتظر منها أن تساعدنا في التقرب من رئيس الجمهورية، والوزير الأول، لأن الأمور متأزمة، وتزداد تأزما، وأوراق الحل ليست في أيدي وزير الصحة، وهذا هو استنتاج ممارسي الصحة العمومية، ذلك أنه لم يتمكن من احترام التزاماته معنا، رغم أنه كان وقع معنا محاضر، بخصوص القانون الخاص، ونظام المنح والتعويضات، التي لم يتمكن فيها حتى من احترام تعليمة الوزير الأول . وحوصلة لكل هذا، قال الدكتور مرابط: هذا كله يوضح أن مفاتيح الحل ليست في يد وزير الصحة، وهذا ما يعرفه الجميع.