اقتربت مظاهرة المحامين الباكستانيين التي أطلقوا عليها اسم "الزحف الكبير" من العاصمة إسلام آباد بعد أن انطلقت من ملتان ولاهور، وتوقفت في كل مدينة وقرية على الطريق أملا في كسب تعاطف أوسع. وقد انضم إلى المظاهرة نشطاء المجتمع المدني وضباط متقاعدون وقادة أحزاب سياسية مثل رئيس الوزراء السابق نواز شريف وزعيم الجماعة الإسلامية القاضي حسين أحمد الذي تحرك بقافلة تضم عشرات الحافلات من مدينة بيشاور وانضم إلى المظاهرة في إسلام آباد. وتطالب المظاهرة بعودة القضاة الذين عزلهم الرئيس الباكستاني برويز مشرف في الثالث من نوفمبر الماضي, ورحيل الرئيس برويز مشرف عن الحكم. وانتشرت القوات الأمنية بكثافة في إسلام آباد لضبط الأمن تحسبا لمواجهات قد تحدث مع أنصار المعارضة ولمنعهم من الاقتراب من مبنى البرلمان. وأعلنت الشرطة أن مبنى البرلمان والمناطق المحيطة به "منطقة حمراء", أي يحظر دخول العامة إليها. ويرى أنصار رئيس المحكمة العليا المعزول افتخار تشودري أن إعادته إلى منصبه هي الخطوة الأولى في طريق الديمقراطية والعدالة في باكستان. وتأمل الأحزاب السياسية التي تدعم حركة المحامين في أن تؤدي إعادة تشودري لمنصبه إلى الإطاحة بمشرف حليف الولاياتالمتحدة ورابع شخصية عسكرية تقود باكستان منذ قيام الدولة عام 1947. وقال زعيم المحامين اعتزاز أحسن أمام حشد ضم مئات المحتجين في بلدة جهلم, "خرجنا للشوارع لإنقاذ باكستان, نريد عدالة اجتماعية ونريد عدالة سياسية ونريد عدالة دستورية تحركنا لتغيير النظام".