تضمن العدد الأخير من الجريدة الرسمية المنشور أمس، تصريحات بالممتلكات للإطارات السامية بوزارة الشؤون الخارجية من سفراء وقناصلة بالخارج، وذلك تطبيقا لمواد القانون المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته، والملفت في هذه العملية هو أن الإطارات صرحوا بممتلكات ثمينة وغريبة في بعض الأحيان على غرار الإطار الذي صرح بملكية لوحتين فنيتين تفوق قيمتهما 200 مليون سنتيم وآخر صرح بامتلاكه قطعا من عاج الفيل، إلى جانب أرصدة مالية بالملايير بالعملتين الوطنية والصعبة. صرح عدد من الإطارات السامية بوزارة الخارجية بممتلكاتهم العقارية، المنقولة والسيولة النقدية تطبيقا للمادة الخامسة من القانون المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته، حسب العدد الأخير من الجريدة الرسمية المنشور أمس على موقعها الإلكتروني، حيث اختلفت التصريحات من إطار إلى آخر، ومن بين هؤلاء من يمتلك عددا من المنازل والقطع الأرضية، والبعض الآخر يمتلك أرصدة مالية تفوق قيمتها المليار سنتيم، عكس ما كان عليه في السابق أين كانت التصريحات متشابهة وكان جميع الإطارات تقريبا يمتلكون منزلا واحدا وسيارة واحدة فقط. تصريحات الإطارات السامية لقطاع الشؤون الخارجية تدل على أن قانون الوقاية من الفساد ومكافحته يطبق بصرامة، وذلك بالعودة إلى القيمة المادية للممتلكات، حيث صرح أحد المدراء العامين بوزارة الشؤون الخارجية بامتلاكه لمنزلين فرديين بحيدرة وبن عكنون وقطعة أرض باسطاوالي، والملفت للانتباه أن هذا المسؤول يمتلك قطعتين من عاج الفيل ومجوهرات عائلية، سيارة من نوع »فولسفاغن باسات«، بالإضافة إلى 3 ملايير و200 مليون سنتيم رصيد مالي بالصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، فيما صرح مسؤول آخر وهو نائب مدير بذات الوزارة بامتلاكه منزلا فرديا وسيارة من نوع »رونو داسيا« ورصيدا بالعملة الصعبة بقيمة 62 ألف أورو بفرنسا. وفيما يتعلق بممتلكات بعض السفراء بالخارج، فالعديد منهم يمتلك عدة منازل وأشياء ثمينة تفوق قيمتها 200 مليون سنتيم، ولكن الغريب أن تكون قيمة لوحتين فنيتين وسجاد جزائري وفارسي أكثر من 400 مليون سنتيم فهذا الأمر يفتح مجالا للشك في هذه التصريحات، خاصة امتلاكهم أرصدة مالية تقدر بملايير السنتيمات، وهي المرة الأولى التي نشهد فيها مثل هذه التصريحات التي تعد قريبة من الواقع. وفي ذات السياق، صرحت إحدى السفيرات بالخارج بامتلاكها أربعة منازل وقطعة أرض وسيارتين جديدتين من نوع »فولكسفاغن« تقدر قيمتها ب400 مليون سنتيم، بالإضافة إلى رصيد مالي ب40 ألف أورو، في حين اكتفى أحد السفراء بالتصريح بامتلاكه شقة ورصيدا ماليا ب135 مليون سنتيم. أما بخصوص القناصلة، فقد صرح قنصل بفرنسا بامتلاكه شقة بالعاصمة فقط، دون امتلاكه أي منقول أو سيولة نقدية أو أملاك أخرى، ونفس الشيء بالنسبة لزملائه الذين صرحوا بنفس الممتلكات بالتقريب.