قدم المجاهد محمود مصطفاوي أول أمس أين حط ضيفا على منشورات الشهاب كتابه الجديد" معركة الحراش حتى لا ينسى أحد"،والذي استغرق انجازه قرابة سنة نظرا لغناه بالشهادات الحية لمجاهدين ناضلوا في منطقة الحراش وقاموا بمعركة قال عنها محمود مصطفاوي مؤلف الكتاب أخرجت هذا الكتاب للنور ضد النسيان لكي لا ننسى من قدموا أنفسهم فداءا للوطن لكن للأسف لم يأخذوا حقهم من الاعتراف والتكريم. وقال ايدير عزيبي المكلف بجمع الشهادات من المجاهين ورفقاء درب محمود مصطفاوي أنه استغرق سنة كاملة في البحث عن المجاهدين الذي كان يظن أنهم توفوا لكن وبالبحث المستمر عنهم في ضواحي الحراش اكتشف أنهم أحياء يرزقون معضهم بعاهات جسدية وأهمهم المستقدرالذي تحدث بنفسه تكملة لشهادة محمود مصطفاوي كيف هرب من عساكر فرنسا مدة تسع أيام مصابا بخمس رصاصات ثلاث علي مستوى الكتف واثنتان على مستوى اليدوالظهر إلى أن يتمكن من الوصول إلى مكان اختباء المجاهدين وكيف تفاجئوا ببقائه على قيد الحياة وفي ذات السياق عبر المجاهد البطل" المستقدر"عن إعجابه الكبير بهذا الكتاب الذي قال أنه يروى على لسان كل من شارك في معركة الحراش الأحداث بكل صدق دون تلفيق ولا كذب وكل ما كتب صحيح . المجاهد محمود مصطفاوي تحدث عن القمع الذي كانت تمارسه الأقلية الفرنسية على الأغلبية الجزائرية في الحراش مكان إقامته رفقة أسرته القادمة من دلس والتي استقرت في حي بي لا م على ضفة وادي الحراش وعمره لا يتجاوز ثمان سنوات وأكد بمناسبة تقديم كتابه أن فكرة جمع الشهادات فرضت نفسها في هذا الكتاب لأن العديد من المجاهدين توفوا دون أن يدونوا شهاداتهم التي ماتت معهم للأسف .السعيد بوكريفة أو الملقب رشيد اعتبره أول شهيد في منطقة الحراش الذي أستشهد مباشرة بعد قتله من طرف أحد الخونة ووصف جنازته الانطلاقة الفعلية لانتفاضة أبناء منطقة الحراش ضد المستعمر.