أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف خلال افتتاحه الملتقى الدولي الثالث حول السنة النبوية، انتهاء الدراسة الأولى الخاصة بمشروع إنجاز المسجد الأعظم وستنطلق عملية فتح الأظرفة لاختيار الشركة المنجزة ابتداءً من شهر أفريل المقبل، وحول مشروع إنجاز مسجد بإنجلترا على شاكلة المسجد الأعظم وعد الوزير بعرض الملف على السلطات العليا في البلاد من أجل إيقاف الحملة المسعورة على الإسلام والمسلمين. وقال عبد الله غلام الله في كلمة له أن ثقافة السُنَّة ضرورية لأخذ القيم التي جاء بها الإسلام، موضحا أن قوة الإسلام تكمن في تمسك المسلمين بدينهم وفهمهم لسنة رسوله، وهي رسالة وجهها وزير الشؤون الدينية والأوقاف ردا على الذين يسيئون إلى الرسول عن طريق الرسومات وإلى الذين يشككون في النصوص الدينية التي أنزلها الله على أنبيائه من التوراة الذي لم يكتب إلا بعد قرون وفي الإنجيل الذي لم يكتب كذلك إلا بعشرات السنوات من رفع المسيح ويشككون اليوم في الكتاب الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم وفي سنته، من أجل هدم ركن من أركان التشريع الإسلامي، وتأسف غلام الله للذين يتبعون الذين يشككون في دين الله من الجامعيين الذين تتلمذوا في الجامعات الغربية ويزرعون الشك فيما ورد عن الرسول باسم التجديد. وأكد الوزير أنه إذا أراد كل منا أن يحيا حياة حقيقية التي دعانا إليها القرآن، عليه أن يتبع المنهاج الذي وضعه الرسول الكريم وإتباع الأنبياء الذين ورثوا العلم، ودعا غلام الله في هذا الإطار العلماء إلى مواصلة التبليغ بفهم وذكاء ومراجعتهم للأحكام، مؤكدا أن العودة إلى السنة تعفي المرء من التبعية المذلة. الملتقى حضره مجموعة كبيرة من المختصين في السنة النبوية من العلماء المسلمين من داخل وخارج الوطن بحضور والي قسنطينة عبد المالك بوضياف الذي ألقى بدوره كلمة افتتاحية أكد فيها أن اللقاء له أهمية كبرى في البحث الجديد والتصحيح في هذا المجال، ونظرا من أهميته دعا المسؤول الأول على ولاية قسنطينة إلى الاهتمام بالشباب وتكوينهم دينيا. وفي ندوة صحفية بدا وزير الشؤون الدينية متحفظا في رده على أسئلة الصحافة، المتعلقة بالقضايا الحساسة والتي أثارت جدلا كبيرا، لاسيما مسألة تطبيق عقوبة الإعدام في الشريعة الإسلامية وموقف الحكومة الفرنسية من الإساءات للإسلام وللجالية في المهجر، فعن عقوبة الإعدام قال غلام الله أن رئيس المجلس الإسلامي الأعلى هو من له الصلاحية في اتخاذ مثل هذه الإجراءات، علما أن المبادرة التي أقدمت عليها بعض الدول وناشدت بإرساء وقف عالمي لعقوبة الإعدام بحلول 2015، سارت الجزائر في هذا الاتجاه بإقرار إلغاء عقوبة الإعدام وتعويضها بعقوبة السجن المؤبد، وأيدتهه في ذلك الهيئات المختصة بحقوق الإنسان في الوقت الذي أبدى عبد الرحمن شيبان رفضه المطلق لتبني هذا المشروع قبل الرجوع إلى الدين والشريعة الإسلامية. وحول موقف الحكومة الفرنسية المسيء إلى الجالية الجزائرية ثمن غلام الله الأسلوب الحضاري الذي انتهجته الجالية في المهجر في ردها على تلك الإساءات بالقول »لقد أثبتت جاليتنا أنها متحضرة ولم تلجأ إلى أسلوب العقل النازي الأوروبي أو العقل البدوي الأوروبي، كما فعل أصحاب الشعارات المسيئة إلى الآخرين«.