وقعت الجزائر مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة على رسالة تفاهم، تنص على تقديم الجزائر لمساعدات مالية بقيمة 10 ملايين دولار، تم الاتفاق على تخصيصها لشراء 125 إلف طن من الأرز توجه لتمويل الحصص الغذائية الشهرية لستة دول إفريقية، وأشارت الهيئة الأممية أنها المرة الثالثة التي تمنح فيها الجزائر دعما مالية لبرنامج الأغذية. أبرم سفير الجزائر بايطاليا رشيد معريف مع نائب رئيسة برنامج الأغذية العالمي أول أمس على رسالة تفاهم تقضي بتحويل مساعدات جزائرية بقيمة 10 ملايين دولار ل6 دول افريقية. ورحب المسؤولان بالمناسبة بالتوصل إلى هذا الاتفاق الذي »توج عدة أشهر من المفاوضات بين الجانبين«، بحسب ما ذكرته السفارة الجزائرية بروما في موقعها الالكتروني. وأصدرت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي بالمناسبة بيان ثمنت من خلاله الدعم الجزائري المتمثل في تمويل شراء 125 إلف طن من الأرز، وأكد برنامج الغذاء العالمي على لسان مديرته التنفيذية، »أن هذه الكمية ستكفي لتغذية مليون شخص لمدة شهر في بلدان تشاد النيجر مالي موريتانيا إثيوبيا وموريتانيا وزيمبابوي«. واعتبرت الهيئة الأممية، أن الدعم جاء في ظرف مناسب ومن شأنه أن يساهم في تخفيف تصاعد أزمة غذائية حادة تشهدها بعض دول الساحل، حيث أشار البيان أن» 3.2 مليون شخص يواجهون خطرا حقيقيا في دول النيجر وحدها«.وأضافت الهيئة أنها المرة الثالثة في السنوات الأخيرة التي تمنح فيها الجزائر دعما لبرنامج الأغذية العالمي، كان آخرها الدعم الذي خصصته الحكومة لمتضررين من الجفاف بموزمبيق في 2006 ، حيث أرسلت الجزائر حينها سفينتين محملتين بنحو 7500 طن من الأرز إلى ميناء بييرا الدولي. حذر برنامج الغذاء العالمي من أن أكثر من 20 مليون شخص في دول الساحل والقرن الإفريقي بحاجة إلى مساعدات غذائية في منطقة القرن الإفريقي خلال العامين القادمين بسبب نقص الأمطار وتصاعد الأزمة الغذائية.وقالت الهيئة الاممية إن نقص التمويل الذي يعاني منه البرنامج سيجعل من الصعب إطعام الناس في أنحاء كينيا والصومالو غثيوبيا ومالي والنيجر واريتريا وجيبوتي. وكانت التقارير قد أشارت إلى أن 14 مليون شخص في المنطقة كانوا بحاجة للغذاء في العام الماضي. ومعلوم أن برنامج الأغذية العالمي يعد أحد الهيئات التابعة للأمم المتحدة والذي يعتمد في تمويله على التبرعات الطوعية.