عمدت مديرية الري لولاية تيارت مؤخرا إلى ضخ مليوني متر مكعب من المياه من سد " الدحموني" باتجاه سد "بوقارة" الواقع على الحدود بين ولايتي تيارت و تيسمسيلت في إطار ما يعرف ب"الضخ الايكولوجي" لإنقاذ ألاف الأسماك المهددة بالنفوق بهذا السد بعد تسجيل نفوق كميات معتبرة. حسب مديرية الري بولاية تيارت فقد بلغت كميات المياه حاليا بالسد حوالي أربعة ملايين متر مكعب بعد عملية الضخ التي استعمل لتوصيلها مجرى نهر واصل و هي كمية تحتاج الى تعزيز بالنظر إلى طاقة استيعابه البالغة 13 مليون متر مكعب. وأوضح ذات المصدر أن هذا الإجراء الاستعجالي و المؤقت جاء لرفع نسبة الأكسجين في ماء السد التي تلوثت بفعل استعماله منذ سنوات مصبا للمياه المستعملة المنزلية والصناعية التي تلقيها مدينة تيسمسليت المجاورة ما أدى إلى نفوق الآلاف من الأسماك للموسم الثاني على التوالي و حول حدوده الى مقبرة حقيقية لعدة أنواع من الأسماك خاصة "الباريو". وقد جندت مصالح البلدية عشرات العمال و الشاحنات لإزالة الأسماك النافقة و دفنها بعيدا تحت إشراف مديرية البيئة وهذا خوفا من انتشار الأوبئة من جهة و الحيلولة دون استهلاكها من طرف المواطنين الذين لا يدركون أخطارها . وأضاف نفس المصدر أن إنشاء محطة لمعالجة المياه قبل وصولها إلى السد أصبحت أكثر من ضرورة خاصة و أن السد تستعمل مياهه للسقي الفلاحي لألاف الهكتارات من ضفافه مما يرفع من احتمالات وجود أخطار من استعمالها لشح مياه الأمطار بفعل تلاحق سنوات الجفاف . للإشارة فإن أكبر كمية من مياه السد يستغلها سكان ولاية تيسمسلت رغم أنه يقع على بإقليم ولاية تيارت مما يصعب تسييره على سلطات تيارت و هو ما أوصل الوضع إلى التدهور الحالي حسب ذات المتحدث.