أفادت الأنباء الواردة من العاصمة التشادية نجامينا السبت أن معارك عنيفة تدور بالقرب من القصر الجمهوري، بين القوات الحكومية والمتمردين، وفقاً لما نقله شهود عيان. وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أن المتمردين دخلوا العاصمة من عدة اتجاهات وأن المعارك مازالت قائمة حتى وقت قصير. ورغم الهدوء النسبي في المعارك وأصوات العيارات النارية، إلا أن المصدر أوضح أن مبنى البرلمان يتعرض للنهب. ولم يتضح ما إذا كان المتمردون أم المواطنين هم من يقومون بأعمال النهب. هذا ولم يعرف بعد مصير الرئيس التشادي إدريس ديبي، حيث أفادت مصادر بأنه مازال داخل القصر الجمهوري. وأوضح متحدث عسكري فرنسي السبت أن ما بين 1000 و1500 متمرد شوهدوا وهم يدخلون نجامينا وخاضوا معارك مع القوات الحكومية وأنهم يتوجهون نحو القصر الجمهوري. وتأتي هذه التطورات بعد أن كشف الناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية أن رتلاً تابعاً للمتمردين شوهد قرب مدينة أبيشي، حيث توجد قاعدة عسكرية فرنسية، وتقع المدينة على بعد 250 كيلومتر تقريباً من نجامينا. وكانت فرنسا قد أرسلت الجمعة تعزيزات عسكرية إلى قواتها المنتشرة في تشاد، مع تواتر أنباء عن اقتراب قوات المتمردين من العاصمة نجامينا، في إجراء وصفته باريس بأنه "وقائي." وقال مسؤول في وزارة الدفاع الفرنسية إن التعزيزات مكونة من 140 جندياً، انتقلوا إلى نجامينا من عاصمة الغابون، ليبرفيل، لدعم قرابة 1250 جندياً فرنسياً يتمركزون حالياً في تشاد. وذكر الناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية، العقيد تييري بيركهارد، أن الجنود وصلوا نجامينا صباح الجمعة على متن طائرتي نقل في رد على ما قال إنه "أوضاع متفاقمة" يعيشها البلد الأفريقي الذي ظل حتى العام 1960 مستعمرة فرنسية. وأضاف بيركهارد أن الجنود لن يكون لهم أي دور قتالي وأن وجودهم مرتبط بالتدخل لحماية المواطنين الفرنسيين "إذا ما دعت الحاجة لذلك." كما أشار إلى أن وحدة عسكرية فرنسية أخرى موجودة حالياً في الغابون تستعد أيضاً للانتقال إلى نجامينا إذا ما تطورت الأوضاع، دون أن يحدد حجم تلك الوحدة. وتأتي الخطوة الفرنسية بعد يوم واحد على رفع باريس مستوى تأهب قواتها الموجودة في تشاد، مع تأكيد المصادر الاستخبارية تحرك أرتال المتمردين نحو نجامينا. المصدر: CNNARABIC