عبر المتمردون في تشاد في بيان لهم عن استعدادهم للتفاوض مع حكومة الرئيس إدريس ديبي بعد المعارك التي وقعت في أم زوير شرق تشاد واعتبر البيان أن المعارك التي جرت في أم زوير مطلع الأسبوع الماضي كانت "إحدى أكبر المعارك التي جرت في إطار النزاع في تشاد من حيث القوة والعنف"• وتزامنا مع ذلك، قال المتحدث باسم التحالف الوطني المعارض علي جيدي حسب وكالة الأنباء الفرنسية أن تحالفه مستعد للجلوس حول طاولة مستديرة للتحاور بشأن كل المشاكل المطروحة أمام الشعب التشادي توصلا إلى حل شامل وعادل ودائم• وأضاف جيدي -الذي أعلن أنه موجود في بلدة غيميزي عمرا قرب أم زوير- أن ما يريده التحالف الوطني هو قيام الظروف الموضوعية المواتية لإقامة دولة قانون تضمن الحريات الأساسية وتضمن التعددية، وأعلن المتحدث باسم المعارضة أيضا أن التحالف "لا يريد الدخول في لعبة نشر أعداد القتلى التي يقوم بها الرئيس إدريس ديبي" معتبرا من جهته أن معركة أم زوير "كانت مقبرة للقوات الحكومية"• وقدمت إنجمينا هذه المعركة على أنها انتصار كبير للجيش التشادي، وأعلنت مقتل 162 متمردا فيها مقابل ستة قتلى للجيش، وأقر المتمردون بمقتل 27 عنصرا من قواتهم، وتؤكد مصادر من كلا الطرفين أنه لم يقع أي اشتباك بين الجيش والمتمردين منذ الثلاثاء الماضي، في حين يعلن الجيش أنه "قضى" على المتمردين•