أكد زعاف الشريف المدير العام للتجارة الخارجية لوزارة التجارة، أمس، أن الإجراءات التي تضمنها قانون المالية التكميلي لم تؤثر على الاهتمام الأجنبي بالسوق الجزائرية وذلك عكس ما تم الترويج له في الآونة الأخيرة، واعتبر أن المشاركة الأجنبية في المعرض الدولي ال 43 الذي سينطلق يوم 2 جوان 2010 والتي بلغت هذه السنة 43 دولة تعد مؤشرا واضحا على ذلك. جرت أمس بقصر بالمعرض سافيكس ندوة صحفية تم خلالها الكشف عن محتوى المعرض الدولي ال 43 الذي سينطلق يوم 2 جوان 2010 إلى غاية 7 جوان من نفس الشهر، وفي هذا الإطار أعلن زعاف الشريف أن هناك اهتماما متزايدا من طرف المتعاملين الأجانب بالسوق الجزائرية وذلك عكس ما تم الترويج له في المدة الأخيرة على خلفية الإجراءات التي تم اتخاذها في إطار قانون المالية التكميلي الذي أعاد النظر في الاستثمارات الأجنبية بالجزائر. واعتبر أن المشاركة الأجنبية في هذا الحدث عرفت تأكيد مشاركة 43 دولة في وقت شاركت 40 دولة في الطبعة السابقة بالموازاة مع زيادة مساحة العرض للأجانب لتصل إلى 17 ألف متر مربع. واعتبر المتحدث في اللقاء الصحفي أن قانون المالية التكميلي جاء بإجراءات مكنت من التحكم في التجارة الخارجية من الشفافية والمتابعة المستمرة للعميلات التي تتم بين المتعاملين الوطنين والأجانب. وإن كان قاسمي المدير العام للشركة الجزائرية للمعرض والتصدير سافيكس قال إنه رغم الزيادة في عدد الدول المشاركة، إلا أن إيطاليا وفرنسا قلصتا مساحة العرض هذه السنة بسبب تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية، فيما كانت الجهة المنظمة وجهت دعوات لكل الدول التي تعودت المشاركة في هذا الحدث السنوي بما فيها دولة مصر الغائبة عن الدورة ال 43، في حين أكد قاسمي أن غياب هذا البلد لا يعد مقاطعة بقدر ما هو متصل بأسباب خاصة بظروف مصر الاقتصادية. وإن كانت المملكة الأردنية تعد ضيف الشرف للمعرض الدولي المقام بالجزائر، فإن المنظمين أشاروا إلى تنظيم ندوة صحفية يوم 30 ماي من أجل الكشف عن تفاصيل مشاركة هذا البلد العربي الذي سيحتل مساحة ألف متر مربع من مساحة العرض وحوالي 80 مؤسسة مشاركة. وللإشارة فإن الطبعة الثالثة والأربعين للمعرض الدولي المقام بين الفترة الممتدة من 2 جوان إلى 7 من نفس الشهر بقصر المعارض عرض زيادة في مساحة العرض بنسبة 5 بالمائة في حين وصل عدد المؤسسات الأجنبية المشاركة 350 مؤسسة فيما يشهد مشاركة 835 متعامل أجنبي مقاربة 370 جزائري. وفي وقت ينظم المعرض الدولي تحت شعار »فرص استثمار إستراتيجية« فإن المشاركة الصينية عرفت أوجها من خلال حضور 150 مؤسسة صينية على مساحة عرض قدرت لأول مرة ب 2476 متر مربع مع مرافقة 350 رجل أعمال صيني للوفود المشاركة، أما بخصوص المشاركة الوطنية فقد اعتبرها ممثل وزارة التجارة فرصة لتقييم مستواها بالمقارنة مع ما يتم عرضه من طرف الأجانب، حيث أن المشاركة الجزائرية تقدر ب 66.37 بالمائة من مساحة العرض والقدرة هذا العام ب 67 ألف متر مربع، وذلك بحضور 368 عارض منهم 85 بالمائة من القطاع الخاص.