تراجع سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج من 380 دج إلى 300 دج في ظرف ستة أيام فقط وذلك مع ارتقاب البدء خلال الأسبوع الجاري في توزيع 4200 طن من الدجاج المُجمد المُخزن من قبل الديوان الوطني لتغذية الأنعام إضافة إلى توزيع بداية من الغد اللحوم الهندية المستوردة، ولا يستبعد المتتبعين لهذا الملف أن تتراجع الأسعار إلى حدود 220 دج بعد الأسبوع الأول من شهر رمضان المعظم. يبدو أن الحكومة ستتمكن فعلا خلال شهر رمضان لهذا العام من فرض استقرار أسعار الدجاج، فبعد وصولها إلى 380 دج للكيلوغرام الواحد مؤخرا تراجعت منذ أمس الأول الخميس إلى 300 دج وإلى ما بين 250 و270 دج للكيلوغرام بالنسبة للدجاج الذي لا يتم تفريغه وتنظيفه، لكن الغريب في الأمر أنه بالرغم من تراجع السعر إلا أن سعر »السكالوب« لا يزال يتراوح بين 700 و750 دج للكيلوغرام وهو أمر يبقى مثير للدهشة. ويأتي تراجع الأسعار في وقت يُنتظر فيه البدء في توزيع الدجاج المُجمد الذي تم تخزينه من قبل الديوان الوطني لتغذية الأنعام والمُقدر ب4200 طن وهي كمية خُصصت أساسا لشهر رمضان المُعظم وكإستراتيجية من قبل الحكومة للتحكم في استقرار أسعار هذا النوع من اللحوم الذي يشهد خلال الشهر المذكور إقبالا كبيرا من قبل المواطنين باعتباره النوع الوحيد من اللحوم الذي يبقى في متناول الطبقة الوسطى، وبالرغم من تصريحات الرئيس المدير العام للديوان بوزيدي بوقصري التي مفادها أن الأسعار ستكون في حدود 250 دج للكيلوغرام إلا أن جل المتتبعين لهذا الملف يؤكدون على أنها ستتراجع إلى حدود 220 دج بعد الأسبوع الأول من شهر رمضان سيما وأن الدولة لجأت كذلك إلى استيراد اللحوم الحمراء وعرضها في السوق بأسعار تتراوح بين 410 و560 دج للكيلوغرام، وهو ما يعني أن استهلاك المواطنين سيما الطبقة الوسطى لن تنحصر في الدجاج فقط بل ستتجه إلى اللحوم الحمراء الشيء الذي يُنقص بصفة آلية الضغط على طلب اللحوم البضاء. وفي حديث جمعنا مع بعض الباعة بأسواق العاصمة، لم يستبعد هؤلاء بدورهم استمرار تراجع أسعار هذه المادة وهو ما أحسوه من مُمونيهم، كما قالوا، موضحين بأنه عادة ما ترتفع الأسعار عشية رمضان لكن المُلاحظ هذه المرة هو تراجعها في وقت قياسي، ما يعني أن كل شيء ممكن خلال الأيام المقبلة، أما المواطنين الذين تحدثوا إلينا فقد استحسنوا الأمر وشددوا على ضرورة تواصل عمليات التجميد حتى بعد رمضان واعتبروا سعر 300 دج للكيلوغرام الواحد لا يزال مرتفعا وبرأيهم فإن الدجاج يجب ألا يتعدى 200 دج في أحلك الأحوال. تجدر الإشارة إلى أن الإنتاج الوطني للدواجن يُقدر ب300 ألف طن سنويا حسب المعلومات التي كشف عنها مؤخرا الرئيس المدير العام للديوان الوطني لتربية الأنعام، بحيث يضمن هذا الأخير حاليا 20 ألف طن ويهدف إلى بلوغ 60 ألف طن سنة 2014، وتقوم المذابح الخاصة ومذابح البلديات بضمان 20 بالمئة بينما تبقى الأغلبية، أي ما يُعادل 70 بالمئة، توفرها مذابح السوق السوداء، وهو أمر يفتح المجال لطرح عدة أسئلة حول دور مصالح الرقابة.