الجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني التي احتضنت فعالياتها جامعة عبد الحميد بن باديس بمدينة مستغانم أيام 4، 5 و6 أوت 2010 والتي تناولت بالشرح والتحليل مضامين المخطط الخماسي 2010-2014 الذي بادر به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تميزت بمحاضرات ومساهمات عليمة قيمة سلطت الضوء على برنامج الاستثمارات العمومية من حيث الأبعاد والمقاصد، الأهداف الكبرى ووسائل وأدوات الانجاز والتنمية البشرية في المخطط. طيلة الأيام الثلاثة من عمر التظاهرة الفكرية تناوب الأساتذة الأكاديميون والمختصون على تقديم المحاور الكبرى للمخطط الخماسي الذي يراهن عليه الرئيس بوتفليقة لإعطاء دفع قوي للتنمية والاستثمارات العمومية واستكمال ما أنجز من مشاريع كبرى في العهدتين المنقضيتين، من خلال تخصيص غلاف مالي ضخم لم يسبق وأن خصصت الجزائر مثله منذ الاستقلال، ويعكس الاهتمام الذي أولته القيادة السياسية للأفلان للمخطط وجعله موضوعا للنقاش في لقاء من أهم اللقاءات الحزبية السنوية وهي الجامعة الصيفية، استعداد الحزب العتيد للمشاركة في إنجاح المخطط الذي تتطلع إليه أنظار ملايين المواطنين، لما يحمله من مشاريع طموحة للإبقاء على دينامية إعادة الإعمار التي شرع فيها قبل عشر سنوات، كما من شأن المخطط خلق الثروة واقتصاد بديل لريع البترول واستحداث مناصب الشغل، فقد التزم الرئيس بوتفليقة بخلق 3 ملايين منصب شغل في السنوات الخمس المقبل. ولم يفوت الأفلان المناسبة والموعد ليس لإثارة أهمية المخطط الخماسي وضرورة تكاتف جهود القوى السياسية الوطنية لإنجاحه، وإنما للتأكيد على ضرورة التصدي لكل محاولات العبث بهذا الغلاف المالي الضخم ومراقبة وجهة كل دولار ودينار وهو ما إليه ذهبت التدخلات التوجيهية للأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم. وتعميما للفائدة ولتميكن المهتمين من الاطلاع على ما ألقي في الجامعة الصيفية من محاضرات قيمة ارتأت الجريدة الشروع في نشر مساهمات الاكادميين والخبراء والمختصين التي كانت محل نقاش واثراء من قبل مناضلي الحزب العتيد وإطاراته في الجامعة الصيفية.