انسحب الجيش الحكومي اللبناني بعيد الدخول إلى منطقة خط التماس بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس، بعد اشتباكات أدت إلى مقتل شخصين وإصابة 25 آخرين بجروح. أفادت مراسلة الجزيرة في شمال لبنان بأن الجيش الحكومي انسحب بعد أن تعرض لإطلاق نار بعيد تدخله في منطقة خط التماس بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس، بعد اشتباكات أدت إلى مقتل شخصين وإصابة 25 آخرين بجروح. وقالت المراسلة إن عددا من سكان تلك المناطق نزحوا عنها نتيجة استمرار الاشتباكات بين ناشطين سنة موالين للحكومة ومجموعة شيعية قريبة من حزب الله اللبناني. من جانبه قال مراسل الجزيرة نت في لبنان إن الاشتباكات امتدت إلى منطقة القبة شرقا في طرابلس وإن جنديا أصيب لدى تدخل الجيش لتطويق حي سوق الخضرة بالمنطقة. وأضاف المراسل أن مفتي طرابلس دعا إلى اجتماع حضرته مجموعة من القوى السياسية وطالبت خلاله من الجيش بالتدخل والإسراع في ضبط الوضع والعمل على حصر الاشتباكات. وتضم منطقتا باب التبانة والقبة غالبية سنية بينما سكان جبل محسن علويون. وكان الجيش الذي انسحب من مناطق المواجهات في بدايتها فجرا، انتشر في القطاعات الأخرى بالمدينة لمنع توسع الصدامات. وكان ثلاثة أشخاص قتلوا الثلاثاء في مواجهة مسلحة بين موالين ومعارضين للحكومة في بلدتين في البقاع شرق لبنان، حسبما ذكر مسؤول في الجيش اللبناني. وتأتي هذه المواجهات بينما لم تشكل حتى الآن حكومة وحدة وطنية ينص عليها اتفاق الدوحة الذي أبرم إثر أزمة سياسية طويلة أدت إلى اشتباكات في عدد كبير من المناطق اللبنانية. وسمح اتفاق الدوحة بانتخاب ميشال سليمان -وكان قائدا للجيش- رئيسا للبنان بعد فراغ استمر ستة أشهر على رئاسة الجمهورية.