تجددت الاشتباكات فجر أمس في مدينة طرابلس شمالي لبنان رغم توقيع الأطراف الفاعلة في المدينة مساء أمس ميثاق شرف يحرم الاقتتال بين أبناء منطقتي جبل محسن وباب التبانة. وتجددت الاشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن واستخدمت فيها الأسلحة النارية والقذائف الصاروخية، وقال مصدر حكومي أن شخصا كان يقود سيارته في الطريق الذي يوصل طرابلس بسوريا قد أصيب. وكانت الأطراف السياسية في منطقتي باب التبانة وجبل محسن قد وقعت ميثاق شرف برعاية مفتي طرابلس يحرم الاقتتال بين أبنائهما, وذلك بعد اشتباكات قتل فيها شخصان وأصيب ثلاثون آخرون بجروح، وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ثكنة للجيش اللبناني, على أن تتولى القوات المسلحة مهمة حفظ الأمن وملاحقة المخلين به وقمع مظاهر التسلح. وناشد جميع القوى في طرابلس والمناطق المحيطة بها العمل من أجل التهدئة وعودة الحياة الطبيعية ''حرصا على مستقبل الأطفال، لأن هذه الامتحانات تتيح للتلاميذ أن يجنوا ثمرة تحصيلهم وجهودهم أثناء العام الدراسي''. وتضم منطقتا باب التبانة والقبة غالبية سنية بينما سكان جبل محسن علويون. وكان الجيش الذي انسحب من مناطق المواجهات، انتشر في القطاعات الأخرى بالمدينة لمنع توسع الصدامات، وتأتي هذه المواجهات بينما لم تشكل حتى الآن حكومة وحدة وطنية ينص عليها اتفاق الدوحة الذي أبرم إثر أزمة سياسية طويلة أدت إلى اشتباكات في عدد كبير من المناطق. وسمح الاتفاق بانتخاب ميشال سليمان -الذي كان قائدا للجيش- رئيسا للبلاد بعد فراغ في رئاسة الجمهورية استمر ستة أشهر.