بدأ الجيش اللبناني الانتشار في منطقتي باب التبانة وجبل محسن في مدينة طرابلس شمالي لبنان بعد يوم من اشتباكات شهدتها هاتان المنطقتان وخلفت عدة قتلى وجرحى. وأفادت مصادر في طرابلس بأن الجيش شرع بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي بعملية تمشيط ونصب الحواجز والتأكد من خلو الشارع الرئيسي الرابط بين المنطقتين من أي متفجرات، مشيرة إلى أن الجيش تعرض لإطلاق نار لدى بدء انتشاره ورد على مصادر النيران. وأشارت إلى أن أصوات إطلاق نار توقفت عقب انتشار الجيش اللبناني في المنطقتين، كما أشارت إلى أن الجيش لم يعط أي معلومات عن العملية الأمنية التي يستعد لتنفيذها. وقد حضر قادة هذه العملية إلى غرفة للعمليات العسكرية أنشئت لإدارة هذه العملية وذلك بعد اجتماع مطول عقده وزير الداخلية اللبناني ليلة الجمعة إلى السبت مع القوى الأمنية في المدينة. وحسب مصادر أمنية وطبية فإن حصيلة اشتباكات منطقتي باب التبانة -ذات الأغلبية السنية- وجبل محسن –الذي تقطنه أغلبية من الطائفة العلوية- ارتفعت إلى تسعة قتلى وأكثر من أربعين جريحا. وقد تواصل إطلاق الرصاص متقطعا الليلة ما قبل الماضية رغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عصر الجمعة. وفي تصريح له قال مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار إن اتفاق وقف إطلاق النار تم التوصل إليه بعد اجتماع عقد مع القوى الفاعلة في باب التبانة، وعبر اتصال برئيس الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد في جبل محسن. واتهم الشعار "أيادي خارجية" بافتعال الاشتباكات بين الطرفين، لافتا إلى أن القوى الأمنية تعرف من هي الجهة الخارجية "بعد اعتقالها أشخاصا من خارج مدينة طرابلس متورطين في افتعال الأحداث". واف