أعلن وزير البيئة وتهيئة الإقليم، شريف رحماني، سحب مشروع تسيير مشاريع المدن الجديدة »سيدي عبد الله«، »بوغزول« و»بوينان« من المجمع الكوري الجنوبي الذي أسندت له الأشغال بصفة مؤقتة في سبتمبر 2009 بغلاف مالي قدره مليار دولار، دون أن يكشف الوزير عن أسباب هذا الإلغاء. قال وزير البيئة وتهيئة الإقليم شريف رحماني، في تصريح نقله عنه موقع »كل شيء عن الجزائر«، أن وزارته ذ قررت سحب مشروع تسيير المدن الثلاثة الجديدة من المجمع الكوري الجنوبي إفريقي »كا.أل. سي«، الذي كان سبق اختياره لتسيير مشاريع مدن »سيدي عبد الله«، »بوغزول« و»بوينان« الجديدة لدى مؤسساته الإدارية الخاصة، بعد أن أسندت له أشغال المشروع بصفة مؤقتة شهر سبتمبر من السنة الماضية بغلاف مالي قدره مليار دولار. ولم يكشف رحماني عن الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار، الذي من شأنه أن يتسبب في تأخير انجاز هذه المدن الجديدة، غير أن الموقع الذي أورد الخبر اكتفى بالإشارة إلى أن القرار جاء مباشرة من إعلان الوزير الأول أحمد أويحيى عن التخلي عن مشروع المدينةالجديدة بوغزول بالمدية بعد أن كان من المقرر أن تكون العاصمة الإدارية الجديدة للبلاد، وذلك خلال رده على سؤال شفوي حول مشكل الازدحام في العاصمة ومصير مشروع العاصمة الجديدة، قرأه بالنيابة عنه الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان محمود خوذري، أمام البرلمان، قبل أسبوع. ويجدر التذكير بأن المرسوم التنفيذي الصادر في الفاتح من أفريل 2004، كان يقضي بإنشاء المدن الجديدة في كل من »سيدي عبد الله«، »بوينان«، »بوغزول« و»المنيعة«، التي صنفت ضمن الإنشاءات الكبرى الهادفة إلى تطوير اقتصاد البلاد، خاصة من الناحية العمرانية والعلمية والتكنولوجية، ولقد تم تخصيص كل مدينة في مجال معين، فقد تخصصت المدينةالجديدة سيدي عبد الله في المجال التكنولوجي والمعلوماتي وكل ما هو مرتبط باقتصاد المعرفة، فيما تتخصص المدينةالجديدة بوينان في الميدان الترفيهي والرياضي، أما بالنسبة للمدينة الجديدة بوغزول فمرشحة لتكون مركزا ماليا عالميا ومدينة ايكولوجية تعتمد بشكل أساسي على الطاقات المتجددة الصديقة للبيئة.