أكد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد أن وزارته تولي أهمية خاصة لتدريس مادة التاريخ للتلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية، وخاصة تاريخ الثورة التحريرية، وهي حاليا تعمل جاهدة على تجسيد البرنامج الخماسي 2010/ 2014 ، الذي يضع في أولوية أولوياته الانتقال من الكمّ إلى الكيف، وهذا هو الهدف الأسمى من الإصلاح التربوي، الذي شرعت فيه وزارة التربية منذ سنوات. ذكّر أول أمس من جديد وزير التربية في الحفل الذي أشرف على إحيائه، والخاص بالذكرى ال 56 لثورة التحرير، بثانوية العقيد عميروش آيت حمودة ببلدية سطاوالي، بالعاصمة، أن وزارته تولي أهمية خاصة لمادة التاريخ، وذلك بالتركيز أساسا على ثورة التحرير الكبرى ضد الاستعمار الفرنسي. وأوضح بن بوزيد في هذا السياق، أن تدريس تاريخ الجزائر له أهمية خاصة، وأن مادة التاريخ تحظى بحصة الأسد، في إطار إصلاح المنظومة التربوية. وقال: أن مادة التاريخ أصبحت تُدرّس ابتداء من السنة الثالثة من التعليم الابتدائي، عكس ما كان عليه الأمر في الماضي، مؤكدا على المكانة الخاصة، التي تُحظى بها أحداث ثورة التحرير الوطني المجيدة، في البرامج الدراسية وأشاد الوزير بن بوزيد بالدور الكبير التكويني، الذي تلعبه المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، وبورشات البحث في تاريخ الجزائر، وخصوصا تاريخ ثورة نوفمبر المباركة، حيث سيتم مثلما قال في آخر السنة الدراسية تقييم هذه البحوث التي سينجزها التلاميذ حول حياة أبطال الجزائر، وحول الأحداث التي صنعت تاريخ الجزائر، وستُقدم مكافآت لأحسن البحوث تشجيعا لهم على الاعتناء بالتاريخ. وفي حديثه عما أنجزته وزارة التربية من هياكل ومرافق ومؤسسات تربوية عديدة، أكد بن بوزيد أن قطاعه استفاد من إنجازات معتبرة خلال الفترة الأخيرة، وهو يعتزّ بكل ما أُنجز على المستوى الوطني، ومع ذلك هو يقول أنها غير كافية، لأننا نريد إنجاز أكثر من ذلك للسماح لأبنائنا بالتمدرس في ظروف جد حسنة. وأوضح الوزير أن هذه الانجازات لا تقتصر على المنشآت فقط، وإنما في المجال التربوي، البيداغوجي أيضا، والكتب والبرامج، ونتائج الامتحانات. وأضاف الوزير أن قطاع التربية يسعى إلى بلوغ أهدافه من خلال تجسيد البرنامج الخماسي 2010/2014 والانتقال من الكم إلى الكيف.