أهم ما ميز الزيارة الميدانية التي قادت رفقة والي ولاية المسيلة محمد صالح منعة رفقة الهيئة التنفيذية لدائرة بن سرور تلبية أهم المطالب التي كان يطالب بها السكان من ذلك توفير الماء الشروب ، ومد قنوات الصرف، والبناء الريفي الزيارة التي قادت الوالي إلي دائرة بن سرور أول أمس لم يطرح سكانها المطالب التي كانت مطروحة سابقا فبالنسبة للبناء الريفي لم يعد مطلبا ملحا إلا في منطقتين وهما لروية بلدية أولاد سليمان وبوملال بلدية وادي الشعير، رغم أن المنطقة تتميز بطابعها الريفي وتعدد تجمعاتها السكانية مما يعني بأنها حققت اكتفاء في هذا المجال حول قنوات التوزيع ونفس الأمر بالنسبة للمياه فقد أصبح الحديث يدور حول قنوات التوزيع وضرورة إصلاحها، أو إعادة تهيئة الآبار وفيما يخص الطرقات وفك العزلة، فهذا الجانب هو الآخر عرف تنمية جد هامة، وأصبح الحديث يدور حول النوعية في الإنجاز بعدما كان يدور حول شق الطرقات، وفي هذا المجال اشتكى المواطنون بمنطقة بوملال من الطريقة السيئة التي تجري بها أشغال الجزء الرابط بين بوملال والطريق الوطني رقم 46 حيث وقف الوالي على رداءة الأشغال مما حمله إلى توجيه تعليمات صارمة للمدير المعني، وهدد المقاول بسحب رخصة التأهيل منه، أما بالنسبة للطرق الأخرى التي تمت معاينتها، فهي الطريق الوطني رقم 70 الرابط بين بن سرور وولاية باتنة الذي تمت الأشغال به بنسبة 98% وساهم بقدر هام في ربط منطقة الهضاب وشرق البلاد، فضلا عن الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 46 و70 الذي تنتهي به الأشغال قريبا ويمر عبر الجب ولروية وبالتالي ستتمكن من إنعاش الحركية في هاته الصحاري ويخفف من معاناة المواطن• وفي الجانب الصحي هو الآخر لم تصبح العيادات والمراكز الصحية مطلبا ملحا لتواجدها عبر كل التجمعات ولذا اقتصرت مطالب المواطنين على ضمان المداومة الليلية مع توفير المصل المضاد للسعات العقربية وكذا الأفاعي وهو ما وعد مدير الصحة بالإجتهاد في توفيره في حالة ما إذا توفر السكن للممرضين• وفيما يخص التكفل بانشغالات الشباب فما لاحظناه خلال مختلف اللقاءات بالمناطق الريفية مطالبهم الخاصة بإحداث مساحات مسقية للدخول إلى عالم الفلاحة وضمان مناصب دائمة بدل المطالبة بمناصب التشغيل كما هو الشأن بالنسبة لسواقي عين غزال بالزر زور والجب، حيث طالبوا بتأثيث المركز الثقافي بأولاد سليمان والاستفادة من ملعب من نوع "ماتيكو" يعني غزل• وفي ما يخص النقل المدرسي الذي هو الآخر كان هاجس كل البلديات فلاحظنا عدم الإلحاح في هذا المطلب ماعدا سكان منطقة لروية والجب بأولاد سليمان، وهو ما يكشف عن مدى استيعاب المؤسسات التربوية المنجزة حديثا للأعداد الهائلة من التلاميذ، وفي بلدية بن سرور وقفنا على الأشغال الجارية لبناء مستشفى ذو سعة 60 سرير، متوسطة في طور الإنجاز ل 800 تلميذ خارجي و200 داخلي فضلا عن تنقيب مائي بسعة 60 ل في الثانية، يعزز كمية المياه المخصصة للمواطنين، وفي بلدية بوضياف تجري أشغال التهيئة الحضرية على قدم وساق ولبناء ثانوية ب 1000 مقعد، ومقبرة للشهداء• ويبقى المشكل المطروح خلال كل التجمعات التي أشرف عليها الوالي هو نقص حصة الكهرباء الريفية، إذ تبقى غير كافية نظرا لتوسع محيطات الاستصلاح من جهة وشاسعة الدائرة فضلا عن تباعد السكنات عن بعضها البعض•