يحل اليوم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالعاصمة الليبية طرابلس للمشاركة في القمة الثالثة الإفريقية الأوربية، وفي هذا الإطار ينتظر أن تلعب الجزائر دورا مؤثرا في القرارات التي سيخرج بها اللقاء الذي سيجمع 80 مسؤول دولة من القارتين يومي 29 و30 نوفمبر الجاري. مبعوث »صوت الأحرار« إلى طرابلس: عمر دلاّل ينزل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم بالعاصمة الليبية ليشارك في القمة الثالثة الإفريقية الأوربية التي ستعكف على تحديد الآليات التي من شأنها تنفيذ خطة الألفية، وفي هذا الإطار ينتظر أن يكون لحضور رئيس الجهورية دور فاعل ومؤثر في القرارات التي سيخرج بها البيان الختامي لقمة طرابلس، وستكون للرئيس بوتفليقة مداخلة يقدم من خلالها وجهة نظر الجزائر في مسألة التنمية والبطالة إلى جانب دور القطاع الخاص والشبيبة في سياق المحورين اللذين سيكونان محل تدخل عدد من المشاركين يومي 29 و30 نوفمبر الجاري، في حين ينتظر أن يكون لرئيس الجمهورية سلسلة من اللقاءات والمباحثات مع نظرائه من قادة ورؤساء الدول الأوربية والإفريقية. وقد كانت الهيئة المنظمة لهذا الحدث أشارت إلى أن المشاركين سيعكفون على دراسة 9 ملفات شراكة بين القارتين والتي سيتم من خلالها تسطير خطة العمل لفترة 2011-2013، وإن كانت القمة التي وصفها بعض الملاحظين بقمة التجسيد الفعلي للشراكة الإفريقية الأوربية، فإن المشاركة النوعية التي تأكدت لحد الآن من خلال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والإيطالي سيلفيو برلسكوني والتركي غول إلى جانب المشاركة الإفريقية الكثيفة، إلا أن ذلك لم يمنع من ظهور الرفض الأوروبي لمشاركة الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب دوليا. ومها يكن، فإن القارة الإفريقية تنظر إلى هذا الموعد الذي من شأنه أن يعيد ترتيب العلاقات التاريخية والاقتصادية بين القارتين والتي بقيت على مدى قرون تسير في اتجاه واحد، فيما يأتي انعقاد قمة طرابلس الإفريقية الأوربية الثالثة ليعيد ترتيب العلاقات بين القارتين وذلك بعد قمة مصر سنة 2000 وقمة البرتغال سنة 2007، حيث أن القمة الثالثة ستخرج بخطة عمل للفترة 2011-2013 التي تندرج في إطار تنفيذ الإستراتيجية المشتركة للتنمية. وإن كانت بعض المصادر تعتبر أن القمة فرصة تعميق العلاقات الإستراتيجية بين القارتين، فإنها من جهة أخرى تأتي بعد شهرين فقط من انعقاد اجتماع على أعلى مستوى بالأمم المتحدة والذي خصص لأهداف الألفية، كما يأتي أيضا قبل أيام فقط من انعقاد قمة كانكون المكسيكية التي ستخصص للتغيرات المناخية.