منعت السلطات المغربية أمس تظاهرة فكرية كان اتحاد الطلاب الموريتانيين بصدد الاعداد لها بالعاصمة الرباط بهدف مناقشة التجربة الديمقراطية الموريتانية. وقالت مصادر عن اتحاد الطلاب الموريتانيين بالمغرب أن السلطات المغربية استغلت فرصة وجود عدد من البرلمانيين الموريتانيين حضروا تلبية لدعوة من البرلمان المغربي لمنع تنظيم هذه الندوة الفكرية. وبررت السلطات المغربية منع النشاط بخشيتها من استغلال بعض الصحراويين المعارضين لمخطط الحكم الذاتي المغربي لتسوية النزاع في الصحراء الغربية للتظاهرة الثقافية الموريتانية " لإثارة الشغب" . ويتضح من خلال قرار السلطات المغربية منع تنظيم هذه التظاهرة أن الرباط أصبحت تخشى من كل نشاط حتى وان كان ثقافيا حتى وان لم يكن له علاقة من بعيد ولا من قريب بقضية الصحراء الغربية. وسكن هاجس استقلال الصحراء الغربية مخيلة المسؤولين المغاربة إلى درجة أنهم أصبحوا يشكون في أي شيء مما يدفع بهم لمنع مثل هذه الندوات الفكرية إذا لم يكن قمعها. وفسر مراقبون إلغاء الندوة بخشية السلطات المغربية من الحديث عن قضية الصحراء الغربية من طرف السياسيين الموريتانيين الذين لهم مواقف متباينة من القضية المحورية بالنسبة للسلطة المغربية. وأبدى الأمين العام لاتحاد الطلبة الموريتانيين في المغرب ولد سيدي محمد ولد عمار في اتصال مع "وكالة نواكشوط للأنباء" وهي وكالة مستقلة أسفه على إلغاء هذه الندوة الفكرية التي كان من المقرر أن يشارك فيها قادة الأحزاب السياسية وتناقش التجربة الديمقراطية الموريتانية واقعها وآفاقها.