طالب إسماعيل ميمون وزير السياحة والصناعة التقليدية بوضع خطة محكمة للإقلاع بالسياحة الداخلية. وفي اللقاء الدولي المنظم أول أمس على هام الصالون الدولي ال 11 للسياحة والأسفار حول تشجيع السياحة الوطنية أعلن فرديريك بيري ممثل الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة أن الجزائر تملك من المؤهلات ما يجعلها منطقة جذب حقيقي للسياحة الداخلية والدولية، وذلك بالنظر إلى خصوصياتها المتميزة في البحر المتوسط. نظمت وزارة السياحة والصناعة التقليدية أول أمس بفندق هيلتون بالعاصمة ندوة دولية حول تشجيع السياحة الوطنية، وذلك على هامش الصالون الدولي ال 11 للسياحة والأسفار. ويهدف هذا اللقاء إلى ترقية السياحة الداخلية من خلال وضع آليات يتم في إطارها تشجيع المواطنين على التوجه نحو المقاصد السياحة المحلية. وفي هذا السياق طالب وزير القطاع إسماعيل ميمون بضرورة وضع خطة محكمة للإقلاع بسياحتنا الداخلية، ودعا في إلى الاستفادة من تجارب البلدان الأخرى في هذا المجال. وقال ميمون في الكلمة التي ألقاها في اللقاء أن »السلطات العليا للبلاد تحذوها إرادة راسخة في أن تؤدي السياحة الجزائرية، في المستقبل، دورا مركزيا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وأن تكون طرفا فعالا في السياحة العالمية«. وأضاف أنه »على هذا الأساس، تعتزم الدولة إيلاء هذا القطاع الخلاق للثروات ومناصب الشغل، دورا محوريا في تحريك النشاط الخدماتي، بتوفير الآليات الضرورية لتشجيع الاستثمار السياحي وتخصيص الإمكانيات المادية اللازمة لتكوين الموارد البشرية وضمان جودة العرض السياحي وترقية مقصد الجزائر«. وأشار في سياق متصل أنه »يلاحظ على المستوى العالمي اهتمام واسع ومتزايد بإشكالية تطوير السياحة الداخلية لدورها في تحقيق الحركية الاقتصادية والتجارية المحلية والرفع من المستوى المعيشي للأقاليم والسكان المستقبلين للسواح«. ومن أجل رفع العراقيل التي تعيق نشاط المستثمرين الوطنيين أعلن ميمون عن اجتماع موسع خلال الأسبوع الأول من جانفي القادم يجمع كل المستثمرين على المستوى الوطني من أجل معالجة المشاكل التي تواجه تطوير القطاع في الميدان. وفي سياق اللقاء الدولي حول تشجيع السياحة الوطنية أعلن فريديريك بيري ممثل الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة أن الجزائر تملك من المؤهلات ما يجعلها منطقة جذب سياحي حقيقي بالنظر إلى خصوصياتها المتميزة في البحر المتوسط. ومن خلال التحليل الذي قدمه حول السياحة المحلية أشار إلى أن العالم يعرف حركة سنوية لحوالي 4.8 مليار سائح من بينهم 4 مليار سائح محلي، وإن كان اعتبر أن السياحة الداخلية أقل تأثرا بالأزمات الاقتصادية والأزمات الصحية فإنها أيضا موزع حقيقي للمداخيل بين فئات المجتمع، كما أنها عاملا من عوامل التنمية المحلية وتثبيت السكان في المناطق الريفية بالموازاة مع أنها أداة للتقليل من الضغط الاجتماعي.