توقع السفير الصيني بالجزائر ليو يوها، انجاز عديد من المشاريع الهامة بين الجزائر والصين في الفترة المقبلة، وذلك على ضوء كل ما تم انجازه في جميع المجالات، معلنا في زيارة قادته أمس إلى مقر »صوت الأحرار«، عن أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين قد بلغ 4.5 مليار دولار خلال السنة الماضية. قال سفير الجمهورية الصينية بالجزائر ليو يوها إن الفترة المقبلة ستشهد قفزة نوعية فيما يتعلق بمستوى العلاقات الثنائية بين الجزائر والصين، خاصة في الشق الخاص بالمشاريع المزمع انجازها مناصفة بين البلدين والمتعلقة أساسا بالمجالات الصناعية والاقتصادية، تطبيقا للاتفاقيات الموقعة بين البلدين التي سمحت بتوسيع مجال الاستثمارات الصينية في الجزائر، وذلك بالنظر إلى أهمية الجالية الصينية المقيمة بالجزائر والتي تعد أكبر جالية صينية في الوطن العربي بعد أن قاربت ال40 ألف صيني. وخلال الزيارة التي قادته أمس إلى مقر »صوت الأحرار«، كشف السفير الصيني بالجزائر عن أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين قد فاق عتبة ال4.5 مليار دولار قبل نهاية السنة الماضية، مرجعا السبب في ذلك إلى ما أسماه مستوى المشاريع المنجزة بين البلدين في جميع المجالات الحيوية، وهي المنجزات التي قال إنها ستتواصل خلال الفترة المقبلة، مشددا على أن الهدف المسطر للمرحلة القادمة هو كمية ونوعية هذه المشاريع. وحول ذلك، عاد السفير الصيني في حديثه إلى جملة المشاريع المقرر إنجازها بالولايات الغربية وعلى رأسها ولاية تلمسان، فإلى جانب مشروعي منجم العابد بدائرة سيدي الجيلالي جنوب الولاية لاستخراج مادة الزنك ومحطة تحلية مياه البحر ببلدية هنين، أعلن ليو يوها عن أن شركات صينية كانت قد قامت بتشييد فندق سياحي بالولاية، في فترة زمنية لم تتجاوز ال 14 شهرا ليؤكد أن الآجال المحددة لتسليم هذا الصرح قد حددت قبل انطلاق السنة الإسلامية ليكون معلما بارزا يترجم مدى تطور المشاريع المشتركة بين البلدين فيما يتعلق بقطاع السياحة. وعن أهم الانجازات المشتركة التي تطرق إليها ضيف »صوت الأحرار«، عاد السفير الصيني إلى مشروع افتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية بالجزائر، بالنظر إلى التواجد الكبير للصينيين في الجزائر والعدد المتزايد لشركاتهم، مما جعل تعلم لغتهم أمرا ضروريا على الأقل بالنسبة للجزائريين الذين يعملون معهم، كما تكلم ليو يوها عن المشاركة الصينية في إنجاز المشاريع الكبرى في الجزائر وعلى رأسها مشروع القرن الطريق السيار شرق غرب الذي أوكلت مهمة عديد أشطره إلى شركات صينية، وعلى سبيل المثار الشطر الرابط بين قرية العقيد لطفي على الحدود مع المملكة المغربية إلى حدود ولاية سيدي بلعباس على مسافة 100 كيلومتر والذي تشرف عليه شركة »سيتيك« الصينية، إلى جانب مشروع نقل الماء الشروب من ولاية عين صالح إلى تمنراست. وفي سياق آخر، أكد سفير الجمهورية الصينية بالجزائر أن تطوير مجالات التشغيل والتصنيع بين الجزائر والصين مرهون بانتهاج البلدين لما أسماه » سياسة محفزة تجعل الإنتاج الداخلي والمحلي يحظى باعتبارات واضحة بالمقارنة مع الاستيراد«.