ندد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الصحراويين، محمد الشيخ لحبيب، بمخيمات الشهيد الحافظ بالوضعية المزرية والصعبة التي يعيشها العمال الصحراويين في المناطق المحتلة حيث تصادر حقوقهم وتداس كرامتهم. وأوضح الشيخ لحبيب في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، في ذكرى إحياء عيد العمال، أن "العمال الصحراويين بالمناطق المحتلة يعيشون وضعا مأساويا في أرضهم تحت الحصار المغربي وهذه الوضعية تشهد بها كل المنظمات الحقوقية والنقابية بالعالم وكذا الوفود التي زارت هذه المناطق". كما أكد بأن العمال الصحراويين يعتبرون أقلية في تعداد العاملين عبر مختلف القطاعات في المناطق المحتلة، مستشهدا بشركة "فوكس بوكراع" لإنتاج الفوسفات التي بعد أن كانت نسبة العمال الصحراويين فيها تمثل 100 بالمائة أصبحت لا تتجاوز 25 بالمائة. وتأسف الشيخ لحبيب لكون الصحراويين محرومين من ممارسة الصيد البحري في مياههم الاقليمية حيث يتعمد الاحتلال المغربي عدم منحهم الرخص الخاصة، مضيفا بأن قطاع الزراعة الذي شهد هو الآخر استثمارات هامة بمدينة الداخلة المحتلة "أصبح حكرا على الملك وحاشيته"، و"غير مسموح للصحراويين للاستثمار فيه". أجور زهيدة لشراء السلم وبخصوص البطالة بالمناطق المحتلة، أكد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الصحراويين بأنها تسجل أرقاما قياسية، إذ يكاد كل العمال الصحراويين أن يكونون بطالون بهذه المناطق بالرغم من أن الإدارة تحاول أحيانا شراء السلم من المحتجين من خلال تقديم بطاقات يستفيد منها العمال من بعض الأجور مقابل السكوت عن نهب الثروات الطبيعية الصحراوية. وأشار في هذا السياق إلى أن الاحتجاجات والاعتصامات على مستوى المقرات الحكومية والمؤسسات تكاد تكون يومية خاصة بالمدن الرئيسية كالعيون والسمارة والداخلة. وبهذه المناسبة دعا الشيخ لحبيب الحركة الدولية النقابية والمجتمع المدني عبر العالم للوقوف ضد هذه الانتهاكات وكل مظاهر التعسف والظلم والإهانة التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون والنقابيون الصحراويون في سجون الاحتلال المغربي. تضامن الجزائر مع الشعب الصحراوي قناعة راسخة بعدالة قضيتهم ومن جهة أخرى، أكد أن الاحتفال بعيد العمال في الجزائر هذه السنة تحت شعار التضامن التام مع الشعب الصحراوي، يعبر عن قناعة وعمق تمسك الجزائر بالقضايا العادلة في العالم، موضحا بأن هذه المناسبة محطة هامة من محطات التضامن الجزائري مع الشعب الصحراوي على امتداد أكثر من أربعة عقود من الزمن. واعتبر الأمين العام للإتحاد العام للعمال الصحراويين قرار الإتحاد العام للعمال الجزائريين بتخصيص هذه المناسبة للتضامن مع الشعب الصحراوي تكريسا لمبادئ التضامن وتجسيدا لمواقف و قناعات الإتحاد العام للعمال الجزائريين بضرورة دعم القضية الصحراوية. وأشار المسؤول الصحراوي إلى تخليد هذه المناسبة بعدة مناطق من الجزائر، حيث أقيمت احتفالات مماثلة بكل من ولايات عنابة ومدينة تقرت والبليدة إلى جانب مدينة تندوف التي تحتضن مخيمات اللاجئين الصحراويين. وأعطت قيادة الإتحاد العام للعمال الجزائريين، الجمعة، إشارة انطلاق قافلة للتضامن محملة بكميات هامة من المواد الغذائية والألبسة والأدوية نحو مخيمات اللاجئين الصحراويين إلى جانب تنظيم عدة محطات سياسية وثقافية واجتماعية، وفق ما أضاف نفس المسؤول الصحراوي. وفي الأخير، أعرب الأمين العام للإتحاد العام للعمال الصحراويين عن تضامنه مع كل نضالات عمال العالم، مدينا في الوقت ذاته الاغتيال الذي أقدمت عليها سلطات الاحتلال المغربي في حق المناضل النقابي الصحراوي إبراهيم صيكا قبل أيام بالمناطق المحتلة.