تسببت الأمطار الطوفانية المتساقطة مساء أول أمس بولاية المدية، في إحداث خسائر فلاحية معتبرة خاصة ببلدية بوشراحيل 55 كلم شرق المدية التي تضررت كثيرا بفعل الأمطار الطوفانية المصحوبة بحبات البرد كبيرة الحجم التي في أقل من نصف ساعة أحدثت خسائر فلاحية معتبرة. فقد أتلفت كميات الأمطار المتهاطلة أمس على ولاية المدية، مئات الهكتارات من المحاصيل الزراعية على غرار القمح والشعير اللذين قرب موسم جنيها، إضافة إلى ذلك فقد تم تسجيل إتلاف مئات الهكتارات من المنتوجات الفلاحية على غرار الجلبانة والفول والبصل، الثوم والبطيخ وكذا الأشجار المثمرة التي أسقطت حبات البرد ثمارها، حيث تعد منطقة بوشراحيل رائدة في إنتاج هذه المنتوجات الفصلية فهي منطقية فلاحية بامتياز لقربها من سد العذرات بالعمارية. وقد تحدث بعض فلاحي المنطقة ل"صوت الأحرار" بتأثر كبير بعد أن شاهدوا الخسائر التي خلفتها الأمطار الطوفانية مناشدين السلطات تشكيل خلية أزمة للوقوف على حجم الخسائر التي تعتبر مدخولا أساسيا لدى الكثيرين لإعالة أسرهم. من جانب آخر غرقت أحياء كثيرة بمناطق عديدة على غرار عين بوسيف وشلالة العذاورةجنوب شرق الولاية في مياه الأمطار التي لم يستمر وقت سقوطها إلا قليلا، وذلك بسبب انسداد البالوعات أو انعدامها، الأمر الذي جعل المواطن يتساءل: ماذا لو استمر سقوط المطر والبرد لأوقات أطول؟. لقد أدى تساقط الأمطار إلى عدة تسربات للمياه بمئات المساكن، بكل من بلديات عين بوسيف، الربعية، قصرالبخاري، تابلاط، مزغنة، العمارية، بوشراحيل، وسيدي نعمان وتافراوت بدائرة شلالة العذاورة. واستنادا لمصادر من بلدية عين بوسيف فإن شدة تساقط الأمطار بهذه البلدية أحدثت هلعا كبيرا وسط المواطنين، بعدما غمرت السيول منازلهم ومتاجرهم، حيث وصل منسوب المياه بشوارع عاصمة الدائرة إلى نحو 1.50 متر، فيما بلغ 50 سنتمتر بالمنازل. وقد أرغمت السيول المواطنين بعديد البلديات على البقاء في الشارع في وقت متأخر من ليلة الجمعة إلى السبت، خوفا من أن تغمرهم المياه. وعلى صعيد آخر لقي شخصان حتفهما في حادث مرور بالمكان المسمى سيدي عطاء الله على مستوى الطريق الوطني رقم 1 ببلدية قصر البخاري نتيجة اصطدام بين سيارة وشاحنة صينية وخلف 6 مصابين تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة حيث تم إسعاف الضحايا من طرف أفراد الحماية المدنية في عين المكان كما نقلوا على جناح السرعة إلى مستشفى قصر البخاري.