ومن ضمن الملفات المعروضة للنقاش على طاولة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي ال 52 الذين سيلتقون اليوم بقصر المؤتمرات بشرم الشيخ، موضوع تطبيق أهداف الألفية وملف المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى أزمة الأسعار وانعكاساتها على دول القارة السمراء وكذا ملف التوترات والحروب الأهلية في إفريقيا• وتشير الإحصائيات إلى معاناة 21 دولة إفريقية وعلى رأسها إثيوبيا والصومال من أزمة الغذاء ووجود 200 شخص يعانون الجوع في القارة، حيث ماتزال إفريقيا تحتفظ بمرتبة أفقر القارات وأدناها من حيث مستوى المعيشة والخدمات الصحية والتعليم• وجرى أمس لقاء وزراء خارجية دول الاتحاد الإفريقي، الذي شارك فيه عن الجانب الجزائري الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل، الذي أكد على هامش اللقاء على ضرورة دفع التعاون العربي والإفريقي بما أن الدول العربية تشكل 70 بالمائة من شمال إفريقيا، مشيرا إلى حاجة القارة في وضع اهتمامات الحفاظ على الأمن والسلم في القارة على رأس كل الاهتمامات عوضا عن البحث عن آليات جديدة تدعو لها بعض الأطراف منها تشكيل حكومة الاتحاد الإفريقي، فيما لا تعتبرها الجزائر ضرورة في الوقت الراهن• وفي السياق قال مساهل أن ملف الأزمة في زيمبابوي بين السلطة والمعارضة طغت على اجتماع وزراء الخارجية • وعن ملف المياه والصرف الصحي، يدرس على المستوى الإفريقي كيفية تأمين شعوب القارة من خطر مشكل نقص المياه بالاستدلال على إحصائيات تشير إلى تضاعف استخدام المياه في العالم بست مرات، وهو ما كلف حرمان 1•1 مليار شخص من المياه الصالحة للشرب و2•4 مليار شخص محروم من خدمات الصرف الصحي• وقد أعلنت الأممالمتحدة عن تخصيص العشرية القادمة لتقليص عدد المحرومين من مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي إلى النصف بحلول 2015، حيث لا تتجاوز نسبة تغطية خدمة الصرف الصحي في القارة السمراء 38 بالمائة مقابل تغطية 64 بالمائة من المياه الشروب• وستعقد على هامش القمة الإفريقية لقاءات أخرى رفيعة المستوى منها القمة التاسعة عشرة للجنة تنفيذ مبادرة الشراكة من أجل التنمية في إفريقيا "النيباد" التي تدرس ثلاثة موضوعات رئيسية والمتمثلة في موقف تحقيق وتنفيذ برامج "النيباد" في القارة وإجراءات دمج وإعادة وهيكلة مبادرة "النيباد" في هياكل الاتحاد الإفريقي والإعداد لمشاركة لجنة "النيباد" على مستوى الرؤساء في اجتماع مجموعة الدول الثمانية الكبرى، وذلك عى هامش الاجتماع الذي يعقد باليابان في 7 جويلية القادم، بالإضافة إلى اجتماع الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء والتي انضمت الجزائر إليها في 2005 وهي آلية تسمح بتقييم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الإفريقية من طرف خبراء من نفس القارة، كما ينعقد اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي يستعرض القادة خلاله عددا من التقارير بشأن حل النزاعات في القارة بالطرق السلمية، وإجراءات تحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة البحيرات العظمى، كما يتم استعراض التطورات الإيجابية في تحقيق السلم بعدد من دول القارة والموقف في الصومال والسودان وتشاد وأزمة دارفور•