سيتم عرض تجربة إنجاز القصر "الإيكولوجي" الجديد لتافيلالت المشيد بمنطقة بني يزقن بمدينة غرداية في الدورة ال23 لمؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية في الفترة الممتدة من 13 إلى 17 نوفمبر بمدينة بون الألمانية، حسب أحمد نوح، رئيس مؤسسة "أميدول" صاحبة مشروع القصر. وسيتم عرض وضعية القصر- الذي يعتبر تجربة إنسانية "فريدة" ومساهمة "متواضعة" لقاطني وادي ميزاب ( غرداية) للتخفيف من آثار التغيرات المناخية وحماية التنوع البيولوجي للواحات- بمناسبة الدورة الثالثة و العشرين (23) لمؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية ( كوب 23- بون ) بدعوة من أمانة الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية ي حسبما أوضح أحمد نوح. وجاءت هذه الدعوة بعد افتكاك هذا القصر شهر ديسمبر 2016 للجائزة الأولى للمسابقة الدولية للمدينة الخضراء المستديمة من خلال تصويت متصفحي الإنترنت بمناسبة الدورة الثانية والعشرين (22) لمؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية ( كوب 22 مراكش) ي كما أوضح ذات المتحدث . وقد تم اختيار قصر تافيلالت كتجربة غير نمطية ببناء سكنات تتوافق مع مميزات الهندسة المعمارية المحلية وبمواد بناء محلية تجمع بين الهندسة والتنمية المستدامة مع إيلاء اهتمام خاص للمحافظة على البيئة والتعايش الجيد مع بعض يضيف نفس المصدر. تعتزم مؤسسة أميدول من خلال هذا القصر الإيكولوجي الذي يضم 1.050 سكن بتعداد يفوق 5.000 شخص مشاركة تجربتها مع مختلف الشركاء عبر العالم حول أهمية البناء " الإيكولوجي" مع المحافظة على الهوية الثقافية و المعمارية للمنطقة بالإضافة إلى نظام الإستغلال المستدام للنظام الإيكولوجي للواحات. وقد تمكن قصر تافيلالت منذ تدشينه سنة 2004 من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بروعته وسحره المعماري والطبيعة المترفة لواحات وبساتين النخيل ببني يزقن إغراء الزائرين والسياح سواء الوطنيين منهم أو الأجانب لدرجة أن أصبح وجهة مفضلة للجولات السياحية بالمنطقة. حماية الموروث المعماري واحترام البيئة تعد تجربة قصر تافيلالت -بحسب عديد المختصين في الحقل المعماري- نموذجا ومرجعا للمحافظة على التراث المعماري الذي يجمع بين الحداثة والحياة المريحة والمناخ الحيوي وكذا البيئي . وصمم هذا القصر فوق هضبة صخرية تمتد على مساحة 22 هكتار من أجل ضمان حياة أفضل من خلال الإعتماد على التفسير الواعي والذكي للموروث المعماري الأصيل والمحافظة كذاك على البيئة. وقد تمكن مصممو هذه المبادرة المعمارية النموذجية من وضع إستراتيجيات فردية لجمع وتسيير النفايات المنزلية والتكفل بتصريف النفايات السائلة والصلبة للحي. كما تم إنشاء وبنجاح نظام للفرز الإنتقائي للنفايات الصلبة من أجل إعادة تدوير أفضل وكذا النفايات المنزلية لاسيما تلك المخصصة للحيوانات مما يساهم في جمع الخبز وبقايا الفواكه والخضراوات الموجهة لحديقة الحيوانات المصغرة، واستحدث كذلك مشيدو القصر نظاما للمعالجة البيولوجية للمياه المستعملة عن طريق نباتات مائية ونظام للإضاءة العمومية بالطاقة الشمسية.