أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن ملف الأسرى يحتل الأولوية لدى القيادة الفلسطينية، التي تبذل كل جهد ممكن مع المؤسسات والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي، لتأمين إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الإسرائيلى، ليشاركوا فى بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. جاءت تصريحات الرئيس عباس هذه خلال استقباله وفدا من الأسرى المحررين المفرج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين قضوا أكثر من 15 عاما فى سجون الاحتلال. واستقبل الرئيس، الوفد من بينهم الطفلان المحرران أمل قبها وفوزى الجنيدي، مؤكدا أن قضية الأسرى هى قضية الشعب الفلسطينى بأسره، بدورهم، أكد الأسرى المحررون، دعمهم الكامل لسياسات الرئيس عباس الحكيمة، والالتفاف حول قيادته لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطينى بالحرية والاستقلال، ونقلوا، رسالة من الأسرى القابعين فى سجون الاحتلال، للرئيس عباس، مؤكدين مبايعتهم وتأييدهم لمواقفه المدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وفى مقدمتها قضية القدس ومقدساتها، التى تتعرض لهجمة إسرائيلية مدعومة أمريكيا. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسرى المرضى القابعين فيما يعرف ب"مستشفى الرملة"، يعانون أوضاعا صحية غاية في الصعوبة، وأوضحت الهيئة في بيان صحفي أمس، أن 15 أسيرا يقبعون في مستشفى الرملة بشكل شبه دائم أغلبهم مقعدون ويتحركون على كراسي متحركة، ويتعرضون لسياسة إهمال طبي متعمدة، ولا يعطون الا المسكنات والمنومات، وجميعهم في حالة وصلت الخطر والخطر الشديد. وقال الأسرى المرضى خلال زيارة محامي الهيئة لهم أمس، إن أجسادهم باتت مرتعا للأوبئة والأمراض، وإن إدارة المستشفى، تمارس بحقهم أبشع سياسات القتل الطبي، كعدم تشخيص أمراضهم، وعدم تحويلهم للمستشفيات المدنية، وحرمانهم من العلاجات اللازمة، والاكتفاء بإعطائهم المسكنات والمنومات، وبينت أن الأسرى القابعين هناك، هم: خالد شاويش، ومنصور موقدة، ومعتصم رداد، وأيمن الكرد، ويوسف نواجعة، وأشرف أبو الهدى، وناهض الأقرع، وصالح عمر عبد الرحيم، وصالح ومحمد أبو خضر، وعبد العزيز عرفة، وسامي أبو دياك، وأحمد المصري، ومحمد سالم ديب، وعز الدين كرجات، وأحمد زقزوق. من جانب آخر، نقل محامي نادي الأسير مأمون الحشيم عن الأسير وسام ربيع "21 عاماً" من بلدة بيت عنان خلال زيارة أجراها له في معتقل المسكوبية أمس، تفاصيل تعرضه للتعذيب على يد المحققين في معتقل المسكوبية، وأفاد المعتقل ربيع، بأنه تعرض لتحقيقٍ قاسٍ وطويل استمر في أولى أيام اعتقاله لمدة 48 ساعة بشكلٍ متواصل، إضافة إلى حرمانه من النوم، وأضاف أنه خلال التحقيق قام أحد المحققين بالاعتداء عليه بالضرب وسحبه من ظهره بقوة ودفعه وهو مقيد اليدين، وبين أنه أُصيب بانهيار عصبي، وقام المحققون بنقله لاحقاً إلى العزل الانفرادي وأبقوه على الأرض وهو مقيد اليدين والقدمين لأكثر من خمس ساعات، مشيراً إلى أنه خاض إضرابا عن الطعام استمر لمدة يومين احتجاجاً على ما تعرض له، يذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت ربيع في ال30 من مارس 2018، وأصدرت المحكمة قرارات بتمديد اعتقاله ثلاث مرات ومن المفترض أن تعقد له جلسة للمرة الرابعة اليو الاثنين، وأكد نادي الأسير أنه ومنذ بداية شهر آذار المنصرم وثق ثلاث حالات لمعتقلين تعرضوا لعمليات تعذيب ممنهجة داخل معتقل المسكوبية وهم، المعتقل عمر الكسواني، ويحيى علوي، إضافة إلى وسام ربيع، مشيرا إلى أن ما نسبته 90 بالمائة من المعتقلين يتعرضون لعمليات تعذيب جسدية ونفسية خلال الاعتقال والتحقيق.