أكد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز زياري، أول أمس، على ضرورة أن يعمل أعضاء القسمات والمحافظات على استقطاب المواطنين لاسيما منهم الشباب للانضمام إلى صفوف الحزب تحسبا للإنتخابات المحلية والتشريعة لسنة 2012، كما دعا المنتخبين المحليين المنتمين للحزب إلى التقرب من المواطنين والإستماع إلى انشغالاتهم وفتح فضاءات للتشاور والحوار مع الإدارة من أجل إيجاد حلول للمشاكل المطروحة. أوضح عبد العزيز زياري في لقاء جمعه بأعضاء محافظة الدارالبيضاء وأعضاء قسماتها ومنتخبي الحزب في البلديات التابعة للدائرة الإدارية للدار البيضاء أن الوقت حان للتجند على مستوى القواعد من أجل استقطاب المواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية، ومنها بالخصوص شريحة الشباب التي دعا إلى الإهتمام بها على كافة المستويات والإستماع إلى مشاكلها وإنشغالاتها، وهنا أكد زياري على ضرورة أن يعمل مسؤولو القسمات والمحافظات وكل أعضائها وكذا منتخبي الحزب على التقرب أكثر من المواطنين وفتح فضاءات معهم للحوار والتشاور حول مختلف القضايا التي تهمهم. وانتقد زياري في هذا اللقاء، الذي جاء تجسيدا للتعليمة الأخيرة للأمين العام للحزب للشروع في حملة تحسيسية على مستوى القواعد، السياسة التي يتبعها بعض مسؤولي القسمات بغلق الأبواب في وجه منخرطين جدد يريدون الإنضمام إلى صفوف الحزب بهدف الحفاظ على مناصبهم، معتبرا أن هذه السياسة لن تفيد الأفلان في أي شيء بل تضره أكثر لأن-كما قال- هذه السياسة وإن كانت صالحة في عهد الحزب الواحد، إلا أنه من غير المعقول اتباعها الآن خاصة وأننا في عهد التعددية التي لا ترحم، مشددا على ضرورة أن تفتح أبواب الحزب على الكفاءات التي تزخر بها البلاد. وتطرق زياري من جهة أخرى إلى الصورة السيئة التي مست الحزب من جراء التصريحات التي يدلي بها بعض الأشخاص الذين جمد عضويتهم الحزب في دورة اللجنة المركزية الأخيرة، وقال في هذا المجال »إن هؤلاء لم يظهر لهم صوت معارض، إلا بعد أن ظهرت تشكيلة المكتب السياسي الحالية، وحين لم يجدوا أنفسهم فيها«، مؤكدا أن »تعيين تركيبة المكتب السياسي هي من صلاحيات الأمين العام ولو كان لهم رأي في هذا الأمر لأثاروا القضية في المؤتمر الذي صادق على كل بنود القانون الأساسي للحزب«. وأكد زياري بهذا الخصوص أن بعض الصحافة المعروفة بعدائها للأفلان وجدت في تصريحات هؤلاء مادة دسمة لضرب استقرار الحزب، مشيرا إلى أنه مهما كانت الاختلافات من غير المقبول طرحها في الصحافة أو في المقاهي وإنما في الأطر النظامية للحزب. وأضاف زياري »هؤلاء لن ينجحوا في مسعاهم ولا يقف وراءهم أي أحد كما يدعون«. وفتح عضو المكتب السياسي من جهة أخرى النار على الصحافة المعادية للأفلان التي لا تتوانى أي لحظة في نشر أي مناوشة أو خلاف يحدث في قسمة نائية، بينما هناك خلافات عميقة في قيادات بعض الأحزاب ولا تتطرق إليها إطلاقا، وأعطى زياري مثال بعض الأحزاب التي حصل لها نزيف كبير في صفوف نوابها في المجلس الشعبي الوطني، كحزب العمال الذي قال أنه فقد 16 نائبا، أو الأرسيدي الذي فقد ستة نواب من مؤسسيه، ولم تتحدث عنهم الصحافة وحتى هم لم يخرقوا أعراف الحزب ولم يلجأوا إلى الصحافة، ولهذا أكد زياري أن جبهة التحرير الوطني مقصودة في استقرارها والهدف كما قال النيل من حيازتها على الأغلبية في جميع المجالس المنتخبة.