تحول الفايس بوك من وسيلة للتواصل بين الشباب من الجنسين والدردشة فيما بينهم إلى مجتمع مصغر يخطط للثورات ويتبادل المعلومات، حيث يستخدم مستعملو الفايس بوك شعارات تتناسب وطموحاتهم ويشتركون في العديد من الآراء، ومن بين العبارات التي أضحت أكثر استعمالا »ثورة الحرية» في تونس، »الشعوب تنتصر« في مصر، »حزب أم درمان« في الجزائر. اقتحمت عبارات جديدة عالم الانترنيت وبالخصوص الفايس بوك الذي أصبح الوسيلة الأكثر استعمالا لتداول ما يحدث من احتجاجات وثورات في الدول العربية، وهو ما حدث مؤخرا في تونس ومن ثمة مصر، حيث استخدم متصفحو أو مشتركو الفايس بوك عدة عبارات كانت بمثابة عناوين لمقالاتهم التي تدعو إلى التحرر، وعلى سبيل المثال لا على سبيل الحصر فإن الشباب التونسي وعلى صفحات الفايس بوك نجد عناوين أكثر إثارة ومقروئية أهمها »ثورة الحرية«، »ثورة الأحرار«، حيث يشترك مختلف المواطنين بإدلاء آرائهم والإسراع في نقل كل ما هو جديد وكل ما تعلق بتلك اللحظات أو الاحتجاجات التي دعت إلى التحرر ورحيل النظام. كما هو الحال أيضا في مصر، فقد رفع أبناء »الفايس بوك« شعارات تطالب برحيل الرئيس المصري حسني مبارك، ووصفت احتجاجات المواطنين ب»ثورة الغضب«، وشعار آخر يقول »الشعوب تنتصر«، فقد استعمل الفايس بوك في هذه الأحداث كبديل عن القنوات التلفزيونية ذلك لكونه يعتمد على السرعة في نقل الأحداث، إضافة إلى بث صور حديثة ملتقطة عن طريق الهواتف النقالة، وسرعان ما يتم نسخها في الفايس بوك فإنها تلقى الرواج الكبير لدى متصفحي الفايس بوك. أما بالنسبة للجزائر، فإن مستخدمي الفايس بوك وصفوا الاحتجاجات التي شهدتها الجزائر مؤخرا ب»ثورة الجوع والحقرة في جزائر2011«، إضافة إلى صفحة أخرى أطلق عليها اسم »جزائريون من أجل رفع حالة الطوارئ«، حيث أسس مستخدمو »الواب« »حزب أم درمان«، حيث كتب أحد الشباب في جدار الصفحة »حب الوطن من الإيمان .. الجزائر لنا لا لغيرنا ومن الواجب حماية الوطن لا تخريبه لأن تخريب الوطن هو تخريب الأمة ومنه تخريب الأمة حرام في الدين«، كما كتب شخص آخر »لقد تم الحصول على معلومات أكيدة تثبت أن المخابرات المغربية تقوم بحملة شرسة عبر الانترنت باستغلال بروفيلات جزائرية والدعوة إلى التخريب، وميدانيا بمعاينة المنافذ الحدودية للمشاركة مباشرة في المسيرات وخلط الأمور..أيها الشباب الجزائري فوتوا عليهم الفرصة وارفضوا أي نداء للشغب«.