أكد وزير السياحة التونسي، رونيه طرابلسي، خلال استقباله وفدا من الصحفيين والإعلاميين الجزائريين، أن الصحافة الفرنسية شنت وتشن حملة الإعلامية شرسة للإطاحة بالقطاع السياحي في تونس، قائلا عشر دقائق فقط كانت كفيلة بتدمير أعوام وسنين من البناء والجهد في تونس، حيث دمرت روبروتاجات من 10 دقائق بثتها قناة "كنال+ "و"فرانس 24"الفرنسيتين، سنوات من العمل والجهاد لتطوير القطاع السياحي في تونس وقال رونيه طرابلسي، مجيبا على أسئلة الصحفيين والإعلاميين الجزائريين، أن تأثير الحرب الإعلامية كان مدمرا للقطاع، ما أثر سلبيا بالقطاع الاقتصادي ببلاد كما كشف المسؤول الأول عن القطاع السياحي بتونس، أن المنظومة الاتصال والتواصل في القطاع تسجل نقصا فادحا وهو ما سهل نجاح الحملات الإعلامية الخارجية المعادية للقطاع، مؤكدا في ذات السياق، أن "هذه الوسائل تنقل صورة قاتمة عن الأوضاع بتونسوالجزائر في حين أن بداخل بلدانها مشاكل وأزمات أسوأ بكثير مما ترصده بالخارج، داعيا وسائل الإعلام الجزائرية لزيارة تونس من أجل نقل الواقع الحقيقي للسياحة التونسية" في سياق مغاير، أوضح وزير السياحة التونسي، رونيه طرابلسي، الأثر الكبير للواقع الأمني في المنطقة على السياحة في تونس ، وصرح قائلا "الحالة الأمنية لتونس حاليا "تحسنت"، والتنسيق والتعاون الأمني مع الجزائر لم يتوقف نهائيا على مستوى الحدود ولكن الصورة لا تزال ترتسم صورة سوداوية بالنسبة للسياح الأجانب، وذلك نظرا لسياسة التهويل التي تمارسها بعض القنوات التلفزيونية الفرنسية". وذكر الوزير التونسي، خلال استقباله وفدا من الصحفيين والإعلاميين الجزائريين، بمناسبة مرور "قافلة الإعلام السياحي" المنظمة بالشراكة والتعاون بين "الإتحاد الوطني "للصحفيين والإعلاميين الجزائريين UNJIA والفيدرالية التونسية لوكالات الأسفار" "والسياحة FTAV أن الوضع السياحي في تونس في تحسن مستمر، رغم كل الظروف" المأساوية التي مر بها القطاع، وما عودة السياح البريطانيين إلى تونس، إلا مؤشرا واضحا على أنهم استوعبوا الواقع الأمني الجيد، نفس الشعور والواقع استوعبه السياح الإيطاليين والفرنسيين، وخير دليل على ذلك زياراتهم المتكررة للكنائس والمعابد الدينية المتواجدة بالأراضي التونسية، ويضيف الوزير قائلا: أن السياحة الدينية باتت قطاعا فعالا لجلب مزيدا من السياح الأجانب، والرفع من حجم عائدات على الاقتصاد الوطني. وكشف وزير السياحة التونسي، رونيه طرابلسي، عن الاهتمام المشترك بين البلدين، لترقية وتطوير الجانب السياحي والخدماتي، من خلال تسطير آليات وتدابير تسهّل من عمليات الولوج للسياح، وكذا التقليل قدر الإمكان من فترات بقائهم على مستوى المعابر الحدودية، وذلك إطلاق مكاتب صرف معتمدة على مستوى المعابر الحدودية بين الجزائروتونس، وبهدف توفير الأموال التي يحتاجها ملايين الجزائريين ونظرائهم التونسيون خلال تنقلاتهم بين البلدين. وعرج الوزير في ختام اللقاء إلى عرض إحصائيات عن توافد السواح في تونس، حيث سجلت تونس أزيد من مليوني سائح جزائري نحو مختلف المدن التونسية مع نهاية شهر أكتوبر الماضي، سواء من أجل الاستجمام والراحة أو العلاج والاسترخاء العضلي في مختلف الهياكل الإستشفائية ومراكز المعالجة بمياه البحر والمياه المعدنية داخل الأقاليم التونسية، ما يجعلهم بالمرتبة الأولى عربيا وإفريقيا، متوقعا مضاعفة النسبة إلى 04 ملايين سائح جزائري مع نهاية العام 2019.