أكد رئيس خلية الاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني الجيلالي بودالية أن مصالح الأمن لم تلجأ خلال المسيرات الثلاث التي شهدتها العاصمة إلى استعمال الوسائل التقليدية المعمول بها لمكافحة الشغب منها العصي القانونية والغاز المسيل للدموع والرش بالمياه، موضحا أنه تم تجنيد خلال مسيرة 19 فيفري غير المرخّصة 13 وحدة قمع الشغب تضم ما يقارب 1500 شرطي من أجل حفظ الأمن، مشيرا إلى أن التعليمات كانت صارمة بخصوص عدم استعمال العنف لتفريق المتظاهرين. جاء هذا خلال جولة استطلاعية نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني لفائدة وسائل الإعلام الوطنية المختلفة في اليوم التعريفي بمختلف الوحدات الجمهورية للأمن الوطني الخاصة بمكافحة الشغب بكل من الوحدة ال 17 للأمن ببودواو، والمجموعة الجهوية الثامنة لوحدات الجمهورية للأمن بالقبة والجمهرة التاسعة للأمن بباش جراح. كانت البداية مع الوحدة ال 17 للأمن الجمهوري ببودواو، حيث قدم العميد الأول جمال مرسي بطاقة فنية حول هذه الوحدة التابعة للمجموعة الأولى بالجزائر ومختلف الوسائل المعمول بها لتأطير المسيرات منها شاحنات ضخ المياه، كاسحة الحواجز، كاشفة الأضواء بالإضافة إلى الإسعاف، مشيرا إلى أنه يوجد على المستوى الوطني 55 وحدة، مؤكدا أن أعوان مكافحة الشغب وحفظ الأمن يتلقون باستمرار تكوينا قانونيا حول احترام المواطن وحقوق الإنسان بالإضافة إلى التكوين التقني والبدني. وأوضح ذات المصدر أنه نظرا لخصوصية العاصمة فقد تم استحداث هذه الوحدات لتدعيم فصائل الأمن على مستوى ال 13 دائرة المتواجدة على مستوى العاصمة التي تتولى مهمة إعادة استتباب الأمن، وعمليات حفظ النظام المختلفة بما فيها تسيير الحشود، التجمعات والملاعب بتأطير الجمهور تفاديا لإنزلاقات، بالإضافة تأمين الهيئات الديبلوماسية المعتمدة بالجزائر. وأشار عميد الشرطة الجيلالي بودالية إلى أن التعليمات الصادرة من القيادة العامة للأمن الوطني واضحة وصارمة بخصوص عدم استعمال أي شكل من أشكال العنف سواء اللفظي أو الجسدي من قبل أعوان مكافحة الشغب، وضبط النفس، مؤكدا في هذا الإطار أنه خلال المسيرات الثلاث التي عرفتها العاصمة لم يتم اللجوء إلى الوسائل التقليدية المعمول بها في تأطير المسيرات منها العصي القانونية والغاز المسيل للدموع والرش بالمياه، موضحا أنه تم اللجوء خلال مسيرة 19 فيفري إلى استعمال مفرط لأعوان الأمن لتفادي اللجوء إلى القوة لتفريق المتظاهرين، حيث بلغ عدد الوحدات الخاصة بمكافحة الشغب المجندة خلال مسيرة 19 فيفري 13 وحدة وتضم كل وحدة مابين 80 و90 عونا، وتم إتخاذ مجموعة من التدابير لاحتواء المتظاهرين وتركّز عمل أعوان مكافحة الشغب على التدخل من أجل حثّ هؤلاء المتظاهرين على التفرقة وذلك بدعوتهم بالطرق السلمية، ولم نتلق أية شكوى على مستوى مختلف أقسام الشرطة بهذا الخصوص. من جهته كشف رئيس الوحدة الجهوية للأمن ببودواو العميد الأول جمال مرسي أنه في إطار مكافحة الجريمة والجريمة المنظمة يتم الاعتماد على الفرق السينوفيلية أي الكلاب المدربة لتحسّس المخدرات، الأسلحة والمتفجرات، حيث سيتم في هذا الشأن استحداث مركزا بعين تيموشنت لضمان تكاثر هذه الفصيلة من الكلاب.