أردنا خلال الثامن مارس لهذه السنة أن »نقلب الآية« وعوض أن نستقي كما جرت العادة آراء نساء سجلن حضورهن فيه من الناشطات في الحقل النسوي أو الجالسات بكراسي صنع القرار، ارتأينا هذه المرة أن نحمل المسجل ونتوجه إلى صحفيات يومية »صوت الأحرار« من مختلف الأقسام لمعرفة آرائهن حول يوم لطالما كتبن عنه..هن اللواتي استطعن بمجهوداتهن الكبيرة رفقة زملائهن الرجال أن تساهمن في الارتقاء بالجريدة، مابين مؤيدات للاحتفال بعيد المرأة ورفضه على اعتبار أن كل أيام السنة تعد عيدا تباينت آراء زميلات كتبن أسماءهن بأحرف من ذهب في الحقل الإعلامي..تابعوا. الإعلامية: حسناء بوروبي، قسم المجتمع: نستحق التقدير والثناء طول أيام السنة من وجهة نظري فالمرأة تستحق التقدير والثناء طول أيام السنة، كامرأة وزوجة قبل أن أكون إعلامية أرفض أن أحتفل بنصف يوم يمنح لنا حتى لا يقال أنه ليس للمرأة العر بية عيد على غرار المرأة الغربية، وتناسينا في لحظة أن احتفال هذه الأخيرة بهذا العيد يخفي بين طياته أوجاع وآلاما مهما فاقت حدتها عند المسلمة لن تصل إلى نصف ما تتخبط تحت ثقله المرأة الغربية. المرأة نصف المجتمع وتلد النصف الآخر،والأحرى بالجزائرية على اعتبار أنها مسلمة أن تحتفي كل أيام السنة بتشريع منح المرأة حقوقا منذ 14 قرنا قبل القوانين الوضعية .. ليس منا من يرفض إنصاف جميع النساء ولكن عليها ألا تنساق وراء سموم تطبخ في الغرب لتصدر إلينا بمفاهيم على سبيل المثال لا الحصر وثيقة »عالم جدير بالأطفال« الذي يدعوا للتكفل بالمراهقات الحوامل للحصول على الرعاية الصحية،كلمة »جندر« التي وظفت على أساس أنها تعبر عن المساواة بين الرجل والمرأة إلا أنها تهدف إلى مخالفة الفطرة الإنسانية في الدعوة إلى حرية اختيار الجنس.. فمن يرغب في تصدير نموذجه الحضاري من باب أولى ينبغي أن يكون هو يعيش هذا النموذج !. للأسف يا بنات جنسي حتى لو أردنا الاحتفال..فالثامن مارس أضحى عندنا وعوض أن يكون محطة لمراجعة المكاسب المحققة ودراسة النقائص المسجلة، مناسبة لا ترتبط في أذهاننا سوى بحفل الشاب يزيد وهو يردد كلمات أغنيته التي تقول »أعطاتني وردة حمرا خبيتها حتى ذبالت« وهكذا بانتظار الوردة الحمراء لعيد السنة الموالية ضاعت القضايا الحقيقة للنساء الجزائريات ما بين » الشطيح والرديح« والمطالبة بالمساواة المطلقة ولا شيء غيرها على لسان دعاة »الفيمينيسم«.. قضايا المرأة الجزائرية أكبر من ذلك بكثير.. قضايا ساخنة تتطلب إرادة قوية وعدم السكوت عنها، فلغة الأرقام تقول بوضوح: لدينا 54 بالمائة من الجزائريات يتعرضن لمختلف أنواع العنف، امرأتان من عشر نساء جزائريات يعانين من العنف الأسري، أكثر من 200 امرأة إلى اعتداء جنسي أو تحرش جنسي و زنا المحارم خلال الأشهر العشرة الأولى من سنة 2010 عبر التراب الوطني..20 بالمائة من المطلقات والأرامل يتعرضن للإهانة و5 بالمائة للعنف المادي، لدينا 125183 حالة طلاق مابين سنتي 2011 و 2008 إلى جانب 10128 حالة خلع، يضاف إليها تصريحات لمختصين تكشف عن 11 مليون عازبة على المستوى الوطني من بينهن 5 ملايين امرأة فوق 35 سنة أما المسكوت عنه باسم »الطابو« فحدث عنه ولا حرج..فطول أيام السنة ..كلنا معنيون. أؤكد في الأخير أن البحث عن إنصاف المرأة من الظلم الحقيقي، ينبغي أن يكون وفق مرجعيتنا نحن بصفتنا مسلمين ثم إن قضايا المرأة لا يمكن أن تحل في معزل عن الرجل، ومهما اعتلت مناصب ودعت لمزيد من الحرية ستجد نفسها أولا وأخيرا مكملة لشقيقها الرجل..ذاك لأنه لا يمكن لأي بشر أن يغير الطبيعة ولا يمكن للشمس أن تشرق من الغرب وإذا حصل فمعنى هذا أن الطبيعة انقسمت على نفسها.. لمياء. ب صحفية بقسم المجتمع عيد المرأة يكمن في لم شمل الأسرة الجزائرية » ما من شك أن المرأة الجزائرية أكبر من أن تختزل في »نصف« يوم في السنة، فهي رفيقة الدرب في السراء و الضراء، أما وشقيقة وزوجة. و إن كان لابد من الاحتفال بالمرأة فهو من باب التذكير- لعل الذكرى تنفع المؤمنين- لأهميتها في المجتمع سواء كانت عاملة أو ربة بيت أو تجمع بين الاثنين ،مثقفة أو أمية ،اعتلت مناصب عليا أو مجرد منظفة تشقى من أجل لقمة العيش ،مطلقة ،أرملة ،متزوجة أو عزباء، فلكل مكانة و حضور قوي مهما فعلت بهن الأيام و ساقتهن الأقدار. و أكثر ما أكره في ال 8 مارس –ربما تشاركني الرأي بعضكن- السيناريو المتكرر لبعض الجمعيات النسوية التي تصر على »إضعاف «المرأة و التقليل من شأنها و إشعارها بأنها في حرب دائمة مع الرجل ،و تدخل في دوامة »المكاسب «و »الكوطة« و»الحرية« وغيرها فيلهيها باللهث وراء هذه »التفاهات« تذوق حلاوة الحياة رغم مرارتها في كثير من الأحيان و الاستمتاع بنشوة النجاح في مهمتها مهما كانت طبيعتها و يكفيها فخرا أنها لم تنس يوما أنها امرأة بكل ما تحمله الكلمة من معنى فليس العيب في الخلق و لكن العيب في الخلق و باب الاجتهاد مفتوح أمام الجميع رجل أو امرأة . و بالنسة لي فإن أكبر تحد يمكن أن ترفعه المرأة هو إعادة تلحيم تلك الحلقات المقطوعة في سلسلة الأسرة«. سليمة. ت صحفية بالقسم المحلي الاحتفال بعيد المرأة غائب تماما من مفكرة أبائنا وأزواجنا » ينسى الرجل في الجزائر هذه المناسبة بدليل أنها تمر مرور الكرام دون أن ينتبه إليها، خاصة أنها مناسبة تمثل الكثير بالنسبة لبعض النسوة لأنها تمجد المرأة بالنظر للتضحيات التي قدمتها، فمعظم الآباء والأزواج لا يقدم أي هدية لزوجته أو أمه أو أخته لأن الأيام كلها سواسية بالنسبة لهم، فمعاملة المرأة بطريقة لبقة واحترامها أهم من يوم 8 مارس سيما وأن المرأة بالنسبة لهم جزءا لا يتجزأ منهم إذ تعد النواة الأساسية بالنسبة للمجتمع علما أنها تساعدهم في كل أمور البيت، فقد أثبتت وجودها بكل جدارة واستحقاق ولهذا فالاحتفال بيوم 8 مارس مرفوض تماما وتم إسقاطه من مفكرتهم اليومية ،هذا الأمر أزعج الكثيرات و أدى ببعضهن إلى تنظيم خرجات بمفردهن احتفالا بهذه المناسبة التي تعد بالنسبة لهن كيوم مقدس لابد من الاحتفاء به رغم رفض الرجل مشاركتهن فيه لكن يجب الإشارة هنا إلى أن الماكثات بالبيت تصرن على الاحتفال بهذا اليوم أكثر من غيرهن من النساء إذ تجدن في هذه المناسبة فرصة للترويح عن أنفسهن من خلال الرقص والغناء عكس المرأة العاملة التي تريد استغلاله في الراحة وأعمال البيت«. صونيا .م مركبة بالقسم التقني الدين كرم المرأة و ليست بانتظار هذا اليوم » ديننا الحنيف كرم المرأة و أعطاها مكانة مرموقة منذ القديم و ذلك بمنحها جميع الحقوق، لذا فهي ليست بحاجة إلى هذا التكريم من المجتمع، فالمرأة اليوم تحتل مكانة عالية استطاعت أن تتحصل عليها من خلال الإمكانيات التي أظهرتها وولوجها جميع المجالات، و بالرغم من كل ذلك يحتفل العالم بأكمله بهذا اليوم الذي يشوبه بعض الحزن في هذه الفترة بسبب ما تعانيه المرأة من مشاكل و هموم في كل من ليبيا و فلسطين و العراق و البحرين لذا فهذا الواقع المؤلم لهؤلاء لا يسمح لنا بالاحتفال . لذا فالمرأة هي رمز الحنان و العطف فهي الأم و الأخت و البنت و الصديقة.....وليست بحاجة لهذا اليوم فقط و إنما لجميع أيام السنة عرفانا بالتضحيات التي تقوم بها، وهذا لا يمنع بأن أتمنى لجميع النساء في الجزائر و على رأسهن أمي و بناتي و زميلاتي في العمل اللواتي نتقاسم معا السراء و الضراء يوما سعيدا على أمل أن يعم السلام و الأمن في الأمة العربية . إيمان سايح صحفية بالقسم الوطني المرأة تحب من يهتم بها " الكثير من الأشخاص يرون أن المرأة لا تستحق يوما واحدا فقط لتكريمها بل يجب أن تكون كل أيامها أعياد، لكن رغم ذلك يبقى هذا اليوم هام جدا بالنسبة للمرأة مهما علت مراتبها وكان مستواها التعليمي و الاجتماعي، حيث تحلم دائما أن يكون هذا اليوم غير عادي وذلك من خلال القيام بزيارة للأهل و الخروج رفقة الأصدقاء للتنزه،فالمرأة تتمنى دائما أن تتحصل على هدايا من الأشخاص الذين تحبهم و بالتالي فهي ترغب دائما أن تكون محور اهتمام الآخرين ،و الاحتفال بالثامن مارس لم يعد مقتصرا على الكبار فالفتيات الصغيرات أيضا تحتفلن به ،ونحن كصحفيات ورغم ضغوطات العمل ولسنا محظوظات كباقي النساء العاملات في الحصول على نصف يوم غير أننا على مستوى مؤسستنا لا تمر هذه المناسبة مرور الكرام و أنما نحتفل بها وبشكل بسيط وهدايا رمزية تكون بمثابة أغلى هدية نحصل عليها ،ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أهنيء جميع النساء الجزائريات و على رأسهن الماكثات بالبيت و ابنتي أيضا ". سهيلة بن حامة ، صحفية بالقسم الثقافي الاحتفال بهذا اليوم إهانة للمرأة »أنا ضد الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في الجزائر، لأنه حسب رأيي المرأة تحتفل بنفسها مع عائلتها و بين كنفي والديها أولا و رفقة زوجها و أطفالها ثانية، لأن عبارات المجاملة و الامتنان التي يغدقها بها هؤلاء هي احتفال يومي لها ،و عليه فهي ليست بحاجة إلى أي هدية رمزية أو يوم يحتفل فيه بها، فمن المفروض أن تحتفل طيلة السنة و طيلة حياتها لأنها مكرمة منذ القديم ،حيث منحها الإسلام جميع حقوقها بداية بحق الوجود لأنها لولاه لما كان لها وجود في هذا العالم بسبب عادات بالية في القديم و التي تؤد البنت لدى ولادتها . لذا فأنا ضد البهرجة الزائفة و الاحتفالات التي يكون الهدف الأساسي منها الاستهزاء بالمرأة من خلال حفلات تقتصر على الغناء و الرقص و تستغل فيها المرأة لتحقيق أغراض شخصية من طرف بعض الفنانين وقاعات الأكل وغيرها من الجهات التي تجعل منها وسيلة سهلة للربح طيلة السنة و في هذا اليوم أيضا . فعيد المرأة بالنسبة لي يكون وسط أهلها وهذا باحترامها و تقديرها و ليس ببعض المظاهر الساخرة التي تختزلها في يوم تحمل فيه وردة حمراء عبر الشوارع لتكون محل سخرية الكثيرين ،وعلينا النظر إلى احتفال الدول الغربية بهذا اليوم الذي يختلف تماما عن الاحتفال به في الجزائر و الدول العربية«. أسيا بوخنيفر صحفية بالقسم المحلي عاشت كل امرأة أنشأت جيلا صالحا » لا أرى أنه من الضروري أن يكون للمرأة عيد تحتفل به مرة كل عام أنا أعتبر ذلك إجحافا في حقها فالحديث عن هذا اليوم ظلم للمرأة وتقليل من شأنها، هي التي كرمها الدين الإسلامي وأعطاها كامل حقوقها منذ 14 قرنا فالإسلام جعل كل أيام السنة عيد لها فهي ليست بحاجة إلى يوم واحد تحضى فيه بالتكريم والتقدير لتهان وتهضم حقوقها باقي أيام السنة. أكثرهن وكم هن كثيرات للأسف يرين الثامن مارس مناسبة ينتظرن فيها علامات الاهتمام واللطف والهدايا من الجنس الآخر، في نظري أن أفضل عيد في حياة المرأة حين تنشئ جيلا صالحا يخدم الأمة والوطن، أرى أن عيد المرأة من الأعياد الدخيلة على مجتمعنا لذا لايجب أن لا ننساق وراء كل ما يروج له من وراء البحار«.