قدمت الجزائر دعما ماليا لتونس بقيمة 100 مليون دولار تتضمنها هبة تقدر ب10 ملايين دولار، وتعد المساعدات المالية الجزائرية الأولى من نوعها عربيا. قالت وكالة تونس إفريقيا للأنباء الرسمية الأربعاء الفارط، إن الجزائر قدمت لتونس مساعدات مالية بقيمة 100 مليون دولار لدعم الاقتصاد بعد الانتفاضة التي عرفتها والتي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 جانفي الفارط. وأضاف ذات المصدر أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أعلن عن تقديم المساعدات في ختام أول زيارة خارجية للباجي قايد السبسي رئيس الوزراء التونسي المؤقت. وتتضمن المساعدات، هبة بقيمة 10 ملايين دولار وقروضا ميسرة بقيمة 40 مليون دولار و50 مليون دولار وديعة في البنك المركزي التونسي، وتعد هذه أول مساعدات عربية تقدم للحكومة الانتقالية في تونس منذ الإطاحة بحكم بن علي. تجدر الإشارة إلى أن الباجي قايد السبسي رئيس الوزراء الحكومة التونسية المؤقتة والمبعوث الخاص للرئيس التونسي المؤقت فؤاد لمبزع، كان قد قام بزيارة إلى الجزائر الثلاثاء الفارط، تحادث خلالها مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وأطلعه على آخر مستجدات الوضع في تونس، وكان السبسي قد صرح في أعقاب محادثاتته قائلا إن »الأشقاء الجزائريين هم الأجدر في أن نتبادل معهم الرؤى« بعدما أكد أن النقلة النوعية المباركة في حياة تونس خلفت معطيات مختلفة ومختلطة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية«. كما أكد المسؤول التونسي أنه »سيتم الأخذ بتوجيهات المسؤولين الجزائريين بشأن ذلك، وعبّر عن تطلع تونس إلى بناء مستقبل مشترك مع الجزائر بما يخدم مصلحة البلدين، وذكر في تصريح للصحافة عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بإقامة جنان المفتي وقبيل مغادرته الجزائر السبسي أن للجزائر وتونس »تاريخ ونضال وتعاون مشترك«، مبديا ثقته الكاملة في الرئيس بوتفليقة والمسؤولين الجزائريين الذين يعملون تحت توجيهاته.