أكد رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، ضرورة ترسيخ روح المواطنة لدى الأجيال الصاعدة وتوريثهم مآثر الثورة وبطولات الشهداء والمجاهدين مع نقل مبادئ وقيم الثورة، مذكرا بمطالب الشعب الجزائري المتمثلة في اعتراف فرنسا الرسمية بجرائمها في الجزائر، وأن تعتذر للجزائريين وتعوضهم. أوضح سلطاني في كلمة ألقاها أول أمس عند افتتاح الندوة الوطنية لإطارات التحالف الرئاسي أن هذه الندوة التاريخية تندرج في إطار إحياء الذاكرة الوطنية وحفظ مآثر الثورة وبطولات الشهداء والمجاهدين للأجيال القادمة، مؤكدا أن الأسرة الثورية افتكت الاستقلال بتضحيات جسام وقطعوا مسافة شاقة لتحرير الجزائر وإقامة دولة مستقلة ديمقراطية ذات سيادة. وتساءل رئيس حركة مجتمع السلم عما ينبغي توريثه للأجيال، مؤكدا أن جيل الاستقلال له ميزات أساسية يجب وضعها في الحسبان عند نقل مآثر الثورة، أهمها أنه جيل يهتم أكثر بالحاضر والمستقبل ولا يعطي اهتمام أكبر للماضي، إضافة إلى أنه جيل يقرأ بانتقائية وينبغي إغراقه في التفاصيل، مضيفا أنه جيل تشده الصورة والأفلام. وأضاف أبو جرة سلطاني أنه من الضروري التركيز على غرس قيم ومبادئ الثورة عن طريق وسائل الإعلام الحديثة التي يتقنها شباب اليوم، حيث اقترح برنامجا لتوريث مآثر الثورة يعتمد على توريث الثوابت والبطولات التاريخية التي صنعت الانتصارات الكبرى دون الدخول في التفاصيل، إضافة إلى توريثه الرسائل التي كتبها الشهداء بدمائهم حتى يتمكن الجيل صاعد من إدراك ثقل هذه المسؤولية، كما أشار إلى أهمية توريث الأهداف التي سطرها الشهداء والمجاهدون والأمانة التي سلمها جيل الثورة لجيل الاستقلال. وفيما يتعلق بجرائم الاستعمار، قال سلطاني أن الغرابة ليست في تمجيد الاستعمار، مضيفا بأن »المسألة تتعلق بنا نحن لا بالاستعمار«، مشيرا إلى أن الاستعمار ننتظر منه مثل هذه الممارسات المستفزة للمشاعر التاريخية، مذكرا بأن مطالب الشعب الجزائري تتمثل في اعتراف فرنسا الاستعمارية بجرائمها في الجزائر، كما يجب أن تعتذر للشعب عن هذه الانتهاكات وأن تعوضه عن ذلك ولو معنويا.