أكد مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية، أن العلاقات بين الجزائر وفرنسا لوثت بالعديد من المشاكل سيما قضية الدبلوماسي الجزائري حسني وقضية رهبان تيبحيرين، بالإضافة إلى مسألة الذاكرة، مضيفا أن قضية حسني قد تم تسويتها أما قضية تيبحيرين فقد تم التلميح أن الجزائر مسؤولة عن مقتل الرهبان. وأضاف الوزير في حديثه ليومية »ليكبريسيون«، أن الجزائر كانت بخصوص هاتين القضيتين إلى جانب الحقيقة، معتبرا أن الإعتراف بهذه الحقيقة يعد من الناحية السياسية أمرا جيدا، أما فيما يتعلق بمسألة الذاكرة فأكد الوزير بأنها »تبقى مطروحة بيننا« وعلى صعيد التعاون الإقتصادي، أكد أن الجزائر تسعى إلى حجم أكبر من الاستثمارات. وبخصوص العلاقات مع المغرب، اعتبر مدلسي أن تبادل الزيارات على المستوى الوزاري تصب نحو تعزيز مسار التطبيع بين البلدين، مضيفا أنه في السنوات الأخيرة قدم وزراء مغربيون مرارا إلى الجزائر للمشاركة في اجتماعات متعددة الأطراف والأمر كذلك بالنسبة للوزراء الجزائريين الذين توجهوا إلى المغرب، حيث »يعكس تبادل الزيارات الوزارية على المستوى الثنائي -أضاف المتحدث- إرادة تحسين علاقاتنا مع هذا البلد الشقيق، ما كان منذ ثلاثة أشهر مجرد تصريح بات اليوم واقعة«، مؤكدا أنه سيتم استقبال وزير الشباب والرياضة المغربي بعد بضعة أيام، ونحن بصدد إعداد رزنامة تخص قطاعات التربية الوطنية والتعليم العالي والفلاحة، مستبعدا في نفس الوقت أن تكون هذه الزيارات ذات علاقة بفتح الحدود البرية بين البلدين، حيث قال »لم نبعث الوزراء للعمل حول مسألة الحدود وإنما لتطوير علاقات التعاون القطاعية«، معتبرا أن »الأمر يتعلق بإجراءات سياسية واسعة النطاق قد تسمح لنا بتسوية كل المشاكل الأخرى وأن الحدود لا يمكن أن تبقى مغلقة إلى الأبد«.