وصف الرئيس الأمريكي باراك اوباما اعمال العنف وعمليات القتل التي وقعت في أفغانستان في تظاهرات احتجاج ضد حرق قس أمريكي متطرف لمصحف في الولاياتالمتحدة بأنها »مشينة«،واصفا عملية حرق المصحف ب»أقصى درجات التعصب«. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية »بي بي سي« أن اوباما أدان في الوقت نفسه العمل الذي قام به القس المتطرف والذي تسبب باندلاع أعمال عنف هذه واصفا إياه بأنه ينم عن »أقصى درجات عدم التسامح والتعصب«. وأضاف أوباما أن»تدنيس أي نص مقدس بما في ذلك القرآن عمل ينم عن أقصى درجات عدم التسامح والتعصب«. وقال »مهاجمة وقتل أناس أبرياء أمر مشين وانتهاك للأخلاق والكرامة الإنسانية«. وتابع اوباما »ليس هناك دين يسمح بذبح وقطع رؤوس أبرياء وليس هناك تبرير لمثل هذا العمل المخزي والمؤسف«. وقال مسئولون أول أمس أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 83 آخرون في مدينة قندهار بجنوب أفغانستان في ثاني ايام الاحتجاجات على قيام قس متطرف بإحراق مصحف أمام 50 شخصا في كنيسة بولاية فلوريدا في 20 مارس. كما قتل 14 شخصا بينهم أربعة نيباليين وثلاثة أوروبيين يعملون في الأممالمتحدة في الهجوم الذي استهدف مكاتب بعثة الاممالمتحدة في مدينة مزار الشريف خلال تظاهرة مشابهة وعد الهجوم الأكثر دموية على الأممالمتحدة في أفغانستان منذ غزو ائتلاف دولي لهذا البلد نهاية العام 2001 للإطاحة بنظام طالبان. وكان قس أمريكي يدعى واين ساب قد احرق نسخة من المصحف في كنيسته بمدينة جينزفيل بولاية فلوريدا في العشرين من مارس المنصرم، وذلك عقب »محاكمة« أجراها للمصحف »ادانه« فيها »بارتكاب جرائم«. وجرت تلك »المحاكمة« بإشراف القس تيري جونز، الذي كان قد هدد في العام الماضي هو الآخر بحرق المصحف في الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر. وكان القس الامريكي المتطرف جونز الذي يقف وراء حرق المصحف قد حمل في بيان الدين الإسلامي المسئولية عن أعمال العنف في أفغانستان. وتوعد جونز بتزعم احتجاج مناهض للإسلام في 22 أفريل الجاري أمام اكبر مسجد في الولاياتالمتحدة في ديربورن بولاية ميشيجان.