تواصلت المعارك العنيفة في أبيدجان أمس بين قوات الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو وقوات الرئيس المعترف به دوليا الحسن وتارا، في حين قال متحدث باسم وتارا إن سقوط غباغبو أصبح وشيكا. وأفادت قوات غباغبو بأنها استعادت مقر التلفزة الرسمية. ويدور قتال حول قصر الرئاسة والإذاعة الحكومية وقواعد الجيش بين القوات الموالية لكل من الجانبين المتنافسين على الرئاسة. وحافظت القوات الموالية لغباغبو على سيطرتها على الإذاعة الحكومية التي عاودت البث مساء الجمعة بعد قتال شديد أدى إلى توقفها. وعرضت لقطات لاجتماعات حاشدة مؤيدة لغباغبو ولقطات لأدائه اليمين بعد انتخابات نوفمبر الماضي المثيرة للجدل. غير أن باتريك أتشي المتحدث باسم وتارا قال إن »سقوط غباغبو أصبح وشيكا«، وأضاف »لست قلقا على الإطلاق، أين سيذهب، إنه لا يسيطر على الجيش أو قوات الأمن، ستستنزف قدراتهم والذخيرة لديهم بدأت تنفد«. وأشارت مصادر لوكالة الأنباء الفرنسية إلى أن غباغبو يوجد برفقة أسرته بالمقر الرئاسي في حي كوكودي شمال العاصمة الاقتصادية لساحل العاج، وأنه ليس لديه نية الاستسلام، رغم تزايد النداءات الدولية بضرورة رحيله وتسليم السلطة لوتارا. وفي ظل المعارك الضارية في أبيدجان، بدأ الرعايا الأجانب بالتوافد على قاعدة عسكرية فرنسية، وقالت قيادة القوات المتحدة في باريس إن نحو 1400 شخص يحتمون الآن بالقاعدة في منطقة بور بوريه قرب مطار أبيدجان، وبينهم فرنسيون ولبنانيون وجنسيات أخرى. وقال هشام يوسف أحد الرعايا اللبنانيين من مخيم الأممالمتحدة في أبيدجان، إن الوضع في أبيدجان صعب للغاية وإن هجمات وأعمال نهب واسعة حدثت في المحلات التجارية.