اعتبر زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد أنه ليس من الضروري حالياً أن تسلح الولاياتالمتحدة الثوار بليبيا, ودعا قيادتهم للاتحاد،مؤكدا أن تطورات الوضع في ليبيا تصب في مصلحة أوروبا الحيوية أكثر من أمريكا. كما رأى النائب الأمريكي أنه من الأفضل لبلاده أن تدع دولاً أخرى تقدم مثل هذه المساعدة العسكرية للثوار، وأضاف »لدينا آخرون، كما قال وزير الدفاع روبرت غيتس، بإمكانهم القيام بذلك بشكل أسهل.. وبالتالي أظن أن علينا أن ننتظر فقط ونرى«. وقال: »تكلمت أمس الأول السبت مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وأظن أننا بهذه المرحلة لا نعرف حقاً من هم قادة هذه المجموعة«, في إشارة إلى المعارضة. وشدد على أن الشعب الليبي هو الذي يقرر مستقبل بلاده السياسي. ومن جهة ثانية, رأى مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق الجنرال جيم جونز أن الحرب في ليبيا تصب في مصلحة أوروبا الحيوية أكثر من أمريكا. وقال جونز في مقابلة مع شبكة آيه بي سي الأمريكية، وهي أول مقابلة له منذ خروجه من البيت الأبيض، إن المقصود بالمصلحة الحيوية هو مدى التأثير على الأمن الحيوي بالبلد »لكننا جزء من تحالف، ونحن أحد الزعماء العالميين«. وأوضح »الحرب في ليبيا تصب أكثر في مصلحة الأوروبيين الحيوية، عند النظر إلى الهجرة الكثيفة والإرهاب وسوق النفط«. ورداً على سؤال عن رأيه بشأن كيفية انتهاء العمليات بليبيا، قال »هذه مسألة كبيرة« معترفاً بأنه لا يعرف كيف ستدفع أمريكا الزعيم الليبي معمر القذافي للرحيل. وسئل عن المعارضة التي يتردد أن أمريكا تدعمها وإن كان لا بد من تسليح الثوار، فأجاب »أول شيء يجب القيام به هو معرفة من هم هؤلاء الثوار ومن ثم اتخاذ القرار إن كانوا يستحقون أو لا يستحقون التدريب والتنظيم والتجهيز«. يُذكر أن قوات التحالف تشن منذ 19 مارس عملية عسكرية لفرض حظر جوي على ليبيا، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1973 الذي قضى بفرض الحظر واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين بعد اضطرابات ومظاهرات طالبت بإسقاط نظام القذافي.