أكد الخبراء المشاركون في الندوة العلمية التي نظمها مركز الدراسات والتحليل والاستشراف التابع لحزب جبهة التحرير الوطني بالتعاون مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين بفندق الأروية الذهبية حول »الطاقات الحبيسة والمتجددة: أنماط استهلاكية للطاقة، استراتيجية وتحدي« ضرورة رفع مستوى الجزائر في مجال استخدام الطاقة البديلة وتطويرها، وأشاروا إلى أن التطور الاقتصادي مرهون بتطوير الموارد البشرية والتحكم في الطاقة. وأوضح المشاركون أن مستوى التطور مرتبط بشكل أساسي بالاستهلاك الفردي للطاقة، مؤكدين أن إعداد نموذج للاستهلاك الطاقوي وتحديد أهدافه مع تجنيب الاعتماد على احتياطي النفط، وشددوا على أن ضرورة الاعتماد على الطاقات المتجددة كبديل عن المحروقات وأن الحل يكمن الآن في الاهتمام أكثر بالطاقة الشمسية خاصة مع توفر الإمكانيات اللازمة شرط اكتساب التكنولوجيا الحديثة والتحكم فيها. وفي ذات السياق، تطرق المشاركون إلى الحديث عن قدرة الجزائر على إنتاج الطاقة الشمسية واحتلالها المرتبة الأولى في حوض البحر الأبيض المتوسط، باعتبار أن الصحراء الجزائرية بإمكانها تحقيق هذا الهدف. كما أكد الخبراء بخصوص سوق الغاز أنه لا يمكن منافسة روسيا في هذا المجال خاصة وأنه استحوذ على السوق الأوروبية التي تعد السوق الرئيسي للغاز الجزائري، وأضافوا بأن روسيا تعتمد على الغاز كطاقة أولى وتمكنت من إقصاء الجزائر في عدد من الأسواق من خلال خفض أسعارها، وهو ما يهدد مكانة الغاز الجزائري في الأسواق العالمية، مؤكدين أن الجزائر بإمكانها تطوير مشروع منافس »سانستريم« الذي بإمكانه إنتاج 24 جيغاواط من الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية.