أقدم مواطنوا حي لاقلاسيار بباش جراح نهاية الأسبوع الماضي على الاحتجاج وغلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى وسط العاصمة بسبب إقصائهم من برنامج الترحيل الذي شرعت فيه المصالح الولائية منذ العام الماضي، منددين بالأوضاع الكارثية التي يعيشونها بمنازل هشة تفتقر لشروط العيش الكريم. لجأ عشرات المواطنين إلى الاحتجاج وغلق الطريق الرئيسي المؤدي الى الجزائر العاصمة تنديدا منهم بسياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف مسؤوليهم إزاء الوضع المزري الذي يعيشونه في سكنات مهددة بالانهيار ورغم ذلك لم يسجلوا أي تدخل يذكر لمسؤوليهم من أجل ترحيلهم الى سكنات لائقة التي وعدوا بها في العديد من المناسبات. وأكدت العائلات المحتجة عزمها على تصعيد الاحتجاج في حال عدم الاستجابة لمطالبهما المتعلقة بإدراجهم ضمن برنامج الترحيل الذي شرعت فيه مصالح ولاية الجزائر منذ السنة الماضية مناشدين والي العاصمة منحهم شقق جديدة بدل القديمة التي لم تعد صالحة لإيواء البشر، خاصة وأنها شيدت إبان الحقبة الاستعمارية من القرن الماضي، ولم تخضع لأي عملية ترميم أو تهيئة ما جعلها تشكل خطرا على حياتهم، فضلا عن مشكل ضيق الشقق المتكونة من غرفة ومطبخ بحيث لا تتسع لأفراد العائلة الأمر الذي أجبرهم على المبيت في حظيرة الحي لأن سكناتهم لم تعد تستوعبهم سيما أمام الضيق الشديد الذي تعرفه هذه الأخيرة، محملين السلطات المحلية مسؤولية تهميشهم كونها لم تبذل جهدا لانتشالهم من حياة البؤس التي عايشوها لسنوات مع استمرارهم في سياسة الوعود الكاذبة التي استمروا في إملائها عليهم طيلة سنوات إلا أنهم لم يشهدوا التجسيد الفعلي لها إلى غاية كتابة هذه السطور. وقال المتضررون أنهم متمسكون بمواصلة لغة الاحتجاج الى غاية الاستجابة لمطالبهم بالترحيل خاصة وأنهم وجهوا مراسلات وشكاوي لمختلف الجهات المعنية بما فيها رئيس المجلس الشعبي البلدي، الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للحراش الذي كان قد وعدهم بزيارة إلى الحي إلا أنهم لم يروا شيئا من هذا القبيل. ومن جهتنا حولنا الاتصال برئيس بلدية باش جراح لنقل انشغالات المواطنين والاستفسار عن وضعيتهم إلا أنه تعذر علينا ذلك.