لجأ أمس عشرات المواطنين إلى الاحتجاج وغلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة على مستوى لاڤلاسيار، تنديدا منهم بسياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف مسؤوليهم إزاء الوضع المزري الذي يعيشونه في سكنات هشة مهددة بالانهيار، ورغم ذلك لم يسجلوا أي تدخل يذكر لمسؤوليهم من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة التي وعدوا بها في العديد من المناسبات. أكد ممثل العائلات المحتجة لدى حديثه ل”الفجر” عزمهم على تصعيد الاحتجاج في حال عدم الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بترحيلهم إلى شقق جديدة، بدل القديمة التي لم تعد صالحة للإيواء، خاصة وأنها شيدت إبان الحقبة الاستعمارية، ولم تعرف أي عملية ترميم، ما جعلها تشكل خطرا على حياتهم، فضلا عن مشكل ضيقها كونها تتألف من غرفة واحدة فقط ومطبخ، ولا تتسع لأفراد العائلات كثيرة العدد، الأمر الذي أجبر العديد من الشباب على المبيت في حظيرة الحي، كون سكناتهم لم تعد تكفيهم سيما أمام الضيق الشديد الذي تعرفه هذه الأخيرة، محملين المسؤولية الكاملة على عاتق مسؤوليهم الذين وعدوهم أكثر من مرة بإدراجهم ضمن برنامج إعادة الإسكان إلا أنهم لم يشهدوا التجسيد الفعلي لحد الآن. وأشار المحتجون، في حديثهم، إلى عزمهم على مواصلة الاحتجاج إلى غاية الاستجابة لمطلب الترحيل، خاصة وأنهم وجهوا مراسلات وشكاوى لمختلف الجهات المعنية، على رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للحراش الذي كان قد وعدهم بزيارة إلى الحي إلا أنهم لم يشهدوا التجسيد الفعلي لحد الآن. من جهتنا حاولنا الاتصال بسلطات بلدية باش جراح للاستفسار عن الوضع، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.